بين الأسير ونوح زعيتر: كن مع حزب الله وافعل ما شئت

احمد الاسير و نوح زعيتر
حزب الله منع قناة "الجديد" في العام 2012 استضافة الشيخ أحمد الأسير، رغم أنّه لم يكن مطلوب للعدالة حينها. لكنّه يصمت عن "سكوب" استضافتها نوح زعيتر المطلوب بعشرات المذكرات الأمنية. هل هي طائفية حزب الله في تعامله مع الإعلام؟ أم أنّها تبعيّة "الدكانة" التي تخاف من "الحرق" كما فعل مناصرون لحزب الله ذات يوم، في حين أنّ الذين يزعجهم نوح زعيتر لا حرف ولا من يحرقون.

في 24 حزيران 2012 حلّ الشيخ أحمد الأسير ضيفاً على قناة “الجديد” في برنامج “الحدث” مع الزميلة نانسي السبع، متحدثاً عن هيمنة سلاح حزب الله وحركة أمل على الدولة اللبنانية وموجّهاً تهديداً مباشراً لكل من السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري بأنّه “حفرجيهم نجوم الضهر” و”بالطرق السلمية”.

إقرأ أيضاً: نوح زعيتر يطلق الناس على بري ونصر الله

ما قاله الشيخ الأسير في تلك المقابلة انتهى بعملية من شباب تبيّن لاحقا، وفق الإعلام، أنّهم يناصرون حزب الله وسراياه. كانت تقتضي العملية أن يحرقوا مبنى قناة “الجديد” عقابا لها على التجرّؤ والسماح للأسير بالتطاول وتهديد “السيد حسن” عبر شاشتها.
مساء الاثنين 25 حزيران نُفّذ السيناريو. وبحسب رواية وسائل إعلامية تفاصيل الحادثة، التي ظهرت بالفيديو لاحقا، بدأ التحرّك بتوّجه مجموعة من ثلاثة أشخاص يترأسها (م. ع.) الذي يشغل منصباً كبير في سرايا الحزب، وكان من الضالعين في اجتياح بريوت بتاريخ 7 أيار 2008، وإلى جانبه كل من وسام علاء الدين الذي تمّ توقيفه، و”أبو عرب”.

الخطة التي وضع لها الشبان الثلاثة استراتيجية غامضة لم تكتمل بسبب تسرّب النار إلى علاء الدين، الذي كانت مهمته تقضي بإحراق الإطارات أمام القناة ونشر ستار دخاني من ثم رمي قنابل الموتولوف داخل المبنى لافتعال حريق كبير، غير أنّ امتداد الحريق إلى سروال المكلّف “علاء الدين” منع الجزء الثاني من التحقق.

إقرأ أيضاً: نوح زعيتر الذكي وتمام بليق الغبي

بعد إفشال المخطط لم يستطع الجيش اللبناني القيام بمداهمات والقبض على المتورطين إذ عمدت مجموعات حزبية إلى اشعال الاطارات في مناطق محددة تمثل بوابات المنطقة التي تضم جهات تقف وراء العملية.

قبل ساعات عادت قناة “الجديد” إلى إثار الجدل مرة ثانية. ولم يكن حزب الله بعيدا هذه المرة أيضا. فنوح زعيتر سبق أن بايع حزب الله وأمينه العام معلنا استعداده لمحاربة “داعش” في البقاع. وانتشرت له صور مع مسؤولين في “حزب الله” لم يستطع حزب الله إنكارها.

إقرأ أيضاً: ماذا لو برّئ أحمد الأسير كما «ميشال سماحة»!

في المقابلة جاهر نوح زعيتر بإعجابه باجتياح بيروت في 7 أيار، وأعلن أكثر من مرة أنه “مقاوم” واعترف بزراعة الحشيشة وبيعها، وتحامل على الإعلامية ديما صادق مهددا بـ”تشقيفها” إذا رآها. وأنشئت صفحة على فيسبوك بعنوان: “محبي نوح زعيتر” حازت على أكثر من 5000 معجب به في أقل من 24 ساعة.

Nariman Srour
هيدا نوح زعيتر …كل اللبنانية حضروا حلقته مبارح ع الجديد …وبحب قول للي مش معاجبو نوح زعيتر …انو وقت ما نادى السيد حسن هل من ناصر كان نوح من الملبيين للنداء …ما كان ورا مكتبو دفيان …مش شاطرين اللبنانية الا بالحكي …واحد محلو يملك المال والسلطة كان بقي ببيتو وتفرجى ع tv متل ما عملو الموظفين اللي عم يهاجموه ….نام نوح وامثاله بالاحراش ودمهم ع كفهم …اما بالنسبة لشغلو هيدا الواقع اللي فرضته الدولة عليهون وما اختاروه ….من ورا اهمالها وحرامية نوابها ….الف تحية الك نوح زعيتر …انا معك يا بطل انت وكل شريف وكل مقاوم حمى هالبلد ….مقصودة ….مانو

 

‎‎المنشد حسين نجدي
بيقولو عنو حشاش ومجرم الخ… بس انا بقول رغم اني ما بعرفو لو في زعيم واحد سياسي مثل نوح زعيتر لكان الشعب اللبناني عايش باحسن حالة هيدي اولا وثانيا لكان لبنان كلو موحد وما في تفريق طائفي وثالثا كنا اكتر شعب ديمقراطي وحضاري
رغم كل اخطائو بس زلمة بكل معنى الكلمة

إقرأ أيضاً: طائفة كانت تشبه موسى الصدر وصارت تشبه نوح زعيتر!

من الشيخ الأسير إلى نوح زعيتر حزب الله يوّجه رسالة واضحة إلى بيئته، لا يمكن إلا أن نقرأها وهي: أيّ لبناني بإمكانه أن يحمل السلاح ويتاجر بالمخدرات ويهرب من العدالة وبإمكانه أيضاً في الوقت نفسه أن يعيش في قصرٍ مقصود، وأن يظهر بطلاً على وسائل الإعلام، بشرط أن يكون شعاره “لبّيك نصر الله”.

السابق
نوح زعيتر يطلق النار على برّي ونصر الله
التالي
وجوه الشبه بين «ارهاب» طرابلس ومخدرات نوح زعيتر