٤٢ ألفاً في مضايا بحاجة إليكم

الحصار على مضايا
العاصفة المقبلة ستحمل المزيد من الاخبار السيئة من مضايا السورية المحاصرة.

لا تزال الحالات الصعبة تعيش واقعا عسيرا في مضايا، وتنتظر الموت، لم تنته المآساة في البلدة السورية المحاصرة، ولم يفك الحصار او تخفف الميليشيات اللبنانية من قبتضها على البلدة. ادخال الطعام حل جزء من المشكلة، لا يزال الموت يتربص باغلب الحالات المسجلة في البلدة، اذا لم يتم التحرك قريبا فان المزيد من البشر، سيما النساء والعجائز والاطفال، سيلقون مصير من سبقهم بالموت نتيجة تفاقم امراض مزمنة، او امراض نتيجة النقص في الغذاء والرعاية الصحية.

افاد ناشطون من داخل بلدة مضايا ان هناك ١٧٥ حالة تم رصدها وتوثيقها تعاني من اعدم قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية (راجع الصور ادناه) واغلبها من الاطفال والمسنين، كما ان بعضها يعاني من سوء تغذية بات مزمنا او من امراض خطيرة ودائمة كالسرطان او السكري او الكسور التي لم تلحم كما يجب، او اصابات بالقصف والقنص والالغام الارضية.

إقرأ أيضاً: #مضايا: «صورة المقاومة» يا حزب الله؟ صورة المقاومة؟

اضافة الى الحالات الـ ١٧٥ العاجلة، ثمة قرابة ٣٢٥ حالة بحاجة الى عناية خاصة مشابهة لما سبق، وهي اما لا تتفاعل ايجابا مع العلاجات المقدمة او انه لم تدخل ادوية مناسبة لها، او بحاجة لاطباء اختصاصيين.

لا يوجد مصادر للتدفئة كافية لسكان بلدة مضايا (على ارتفاع ١٤٥٠ متر عن سطح البحر)، سواء للسكان الاصليين البالغ عددهم ١٦ الفا، او اولئك النازحين اليها من العديد من القرى المتاخمة التي دمرها حزب الله والنظام السوري في حربهما على القلمون الغربي، والبالغ عددهم ٢٦ الفا اخرين.

ان مصير ٤٢ الف انسان لا يزال تحت رحمة اعمال حربية باردة، تتلخص بحصار حتى الموت، ينفذها حزب الله اللبناني، والنظام السوري، مانعين السكان من حرية الحركة من البلدة واليها، وتاركين المرضى والعجزة لمصيرهم.

إقرأ أيضاً: «الزبدانيون» يخوضون معركة الأمعاء الخاوية و«الجوع» في مضايا

ولا يزال النظام السوري والامم المتحدة لم يتوافقوا على ادخال مستشفى ميداني الى البلدة المحاصرة، او السماح بحرية حركة المدنيين، خاصة من العجائز والاطفال والنساء، او اولئك الذين لم يشاركوا بالاعمال العسكرية.

ان هذا الواقع، ونقص مواد التدفئة، يضع اهالي مضايا وسكانها بحالة صعبة بمواجهة العاصفة الثلجية التي ستضرب المنطقة ابتداء من يوم السبع في الثالث والعشرين من كانون الثاني الحالي. خاصة ان حزب الله يحيط المناطق السكنية بحوالي ٦٠٠٠ لغم ضد الافراد، وبقناصة يمنعون السكان من الوصول الى الحقول القريبة، اضف الى ان حزب الله قطع الاشجار المثمرة والبرية وباعها حطبا في لبنان.

مضايا

إقرأ أيضاً: تجارة الجوع في مضايا

المحروقات التي ادخلت الى مضايا وهي عبارة عن ١٠ الاف ليتر من المازوت، بالكاد تكون كافية لاحتياجات المولدات الكهربائية والعيادة الطبية. وبداء السكان بتحطيم اثاث منازلهم للتدفئة عليها.

ثمة حياة ٥٠٠ انسان بحالة المرض وحياة اكثر من ٤٠ الف اخرين بحاجة للدفء في الايام المقبلة على المحك.

إقرأ أيضاً: ما بين مضايا وكربلاء: مقاومة الموت جوعاً وعطشاً

ان التهجير القسري الذي قام به حزب الله والنظام السوري لاهالي مناطق مثل الزبداني وبقين ودوما ودارايا والمعضمية، والذي يعتبر جريمة حرب، ادى الى تحول هؤلاء اللاجئين الى النقطة الاضعف في حلقة الموت جوعا وبردا ومرضا.

المطلوب القيام بفتح الطرق وتسهيل دخول المساعدات، والسماح للمدنيين بالتنقل بالاتجاهين داخل وخارج  مضايا.

(الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني)

مضايا

(صحافة غير منضبطة)

السابق
مقدمات النشرة المسائية ليوم الجمعة 22-1-2016
التالي
توقيف لبناني بتهمة الانتماء إلى داعش