تساؤلات حول المواقف المريبة لحلفاء عون بعد ترشيحه من قبل جعجع!

بعد تبني رئيس حزب القوات سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون، بدأ السؤال هل سيشهد اللبنانيون في جلسة 8 شباط النيابية المقبلة رئيسًا للجمهورية وينتهي مهعا عهد الفراغ الذي حلّ على لبنان لأكثر من عام ونصف؟

كتب ثائر غندور في “العربي الجديد”: “يُفاخر أحد المسؤولين في حزب “القوات اللبنانية”، أن خطوة رئيس الحزب، سمير جعجع، بترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب، ميشال عون، لرئاسة الجمهورية أحرجت جميع القوى السياسيّة. يعتقد الرجل أن هذه الخطوة، وضعت حزب الله وإيران في وجه مرشحهما للرئاسة، أي عون. ففي حال انتخب الأخير رئيساً، فإن ذلك يعني القبول بجعجع كصانع الرؤساء في لبنان، وفي حال لم يُنتخب، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الشرخ في العلاقة بين عون وحزب الله. كما يؤكّد هؤلاء، إن هناك ضغوطاً دوليّة، خصوصاً من الولايات المتحدة وفرنسا والسعوديّة والفاتيكان على مختلف القوى اللبنانيّة لانتخاب رئيس، بغض النظر عن اسمه، وحصر الصراع مع إيران في سورية واليمن.

إقرأ أيضاً: عون بين ورقة حزب الله وورقة القوات

الجزء الذي لا يختلف عليه أحد، هو أن خطوة جعجع أربكت معظم القوى السياسيّة. فعند سؤال “العربي الجديد” النائب في كتلة المستقبل، عمار حوري، عن الموضوع، جاء جوابه، إن فريقه السياسي لا يزال يدرس الأمر، وهو ما ترجم ببيان عن كتلة المستقبل، أعلنت فيه أن كلمة الفصل في موضوع الرئاسة تبقى لمجلس النواب. وهو التعليق عينه الذي قاله النائب في كتلة الوفاء النيابيّة (كتلة حزب الله البرلمانية)، علي فياض، الذي اعتبر، في اتصال بـ”العربي الجديد”، أنه من المبكر اتخاذ موقف مما جرى”.

سليمان فرنجية

موقف بري

فيما اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان من واجبه كرئيس للمجلس النيابي ان يكون صاحب الموقف الأخير وليس الاول، بعد استكمال تظهير كل الصورة الرئاسية، لافتا الى أنه في انتظار جمع كل المعطيات الضرورية حتى بكوّن الرأي المناسب.

وأوضح أمام زواره بحسب ما نقلت صحيفة السفير ، انه كرئيس لـ”حركة أمل” سيدعو هيئة الرئاسة في الحركة والمكتب السياسي الى الاجتماع، لمناقشة الاحتمالات والخيارات، عندما تتوافر لديه العناصر الكافية لاتخاذ القرار المناسب.

إقرأ أيضاً: مبادرة معراب.. وبرّي أوّل معارض لترئيس عون!!

واشار الى أن لقاء عون ـ جعجع يثبت نظريته بأنه ليس بين اللبنانيين عداوات، بل خصومات، ولعل الخصومة بين الرجلين كانت الأصعب والاقسى، معتبرا أن ما حصل خطوة متقدمة على صعيد المجتمع اللبناني عموما، وأمر إيجابي على المستوى المسيحي خصوصاً، ولكن هذه الخطوة ليست كافية رئاسياً.

جمال الجراح

النائب جمال الجراح

ويشرح نائب كتلة المستقبل جمال الجراح في تصريح له اليوم موقف الحزب الغامض من ترشيح عون وهو الذي كان يفاخر بانه مرشحه الاوحد فيقول: ان “اكبر المحرجين هو “حزب الله” لأن الموقف الطبيعي من الحزب يجب ان يكون سريعاً لأنه حقق لهم مشروعهم مع المصالحة التاريخية”، مؤكدا ان “عدم الإدلاء بأي تصريح (حول ترشيح عون)، والاستمهال يؤشر الى ان هناك شيئاً ما له علاقة بالوضع الاقليمي وان موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان لم يحن بعد لأن ايران تريد استعمال هذه الورقة على طاولة المفاوضات الاقليمية”.

إقرأ أيضاً: سيناريو ما بعد « ترئيس عون »…

وختم مشددا على ان “حزب الله” لا يربط كلياً انتخابات رئاسة الجمهورية بالوضع الداخلي، “سواء سلة مكاسب او معطيات او غيرها، انما الربط الاساسي هو مع الوضع الاقليمي ومع ما تراه ايران مناسباً”.

السابق
صمت ما بعد ترشيح عون: جعجع يربك جميع الأطراف
التالي
من الهولوكوست الى مضايا(1): الضحية هو الجلاد