للعربي قيمتان..واحدة في البيت وأخرى في الحياة العامة

العرب بعيون يابانية

ويتابع د. شمبور عن العرب / حلقة ثانية / باعين يابانية:

“بعد مونتسكيو وابن خلدون هكذا يستمر – للمرة الثانية- نوبواكي نوتوهارا في الكلام عن العرب ( دوما بحق او من دون حق ؟؟؟)
عنوان الكتاب ” العرب بأعين يابانية ”
مقتطفات من الكتاب :
6 – ومن المشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية ظاهرة “الموظف المتكبر” فالمسافرون يشعرون في المطار بالاهانة امام طريقة تعامل الموظفين معهم وايقافهم بأرتال عشوائية وتفضيلهم السماح لبعض الشخصيات المهمة بالمرور امام نظر الجميع وهذا الامر لا يواجه المسافر الاجنبي فقط بل يواجهه كل مواطن غير مدعوم بواسطة او معرفة بموظف ما.

العرب وجهة نظام يابانية
العرب وجهة نظام يابانية

كذلك يندهش الاجنبي من الغش المتفشي لدى العرب من اشخاص يمارسونه احيانا بكل لطف وتهذيب ومع ابتسامة ايضا !!
طلب مني في احدى المرات موظف في احد المطارات العربية مبلغا من المال ، فاعطيته اياه معتقدا انه رسم، لكن نقاش زميل له وتوبيخه اياه كشف لي ان في الامر سوء استخدام للوظيفة. لكن بعد ذلك ترك الموظف زميله ومشى دون ان يفعل اي شيء. انه الصمت المتواطئ (لا دخل لي) الذي يؤدي الى غياب اي رقابة واطلاق الحرية للفاسدين. لذا لا نعود ندهش عندما يسرد لنا احدهم كيف عرض عليه موظف متحف شراء قطع آثار قديمة. وهو امر لا يمكن تصديقه فكيف يمكن لموظف اختاره وطنه ليحرس آثاره ان يخونه ويخون شرفه وتاريخه ويبيع آثارا تركها اجداده منذ آلاف السنين ؟؟؟؟

إقرأ أيضاً : هكذا يصف مفكر ياباني طريقة العرب في التفكير والعيش؟

– في الدول العربية التوتر يغطي الشارع .. توتر شديد تتوقع ان ينقطع في اي لحظة .. هذا التوتر يجعل الناس يتبادلون نظرات عدوانية ويزيد توتر المدينة نفسها اكثر فاكثر والاولاد يتركون في الشارع من دون رقابة الاهل على نحو لا نجده في اي بلد متحضر
والباصات المكتظة تجري عشوائيا في الشوارع بينما يتعلق الركاب بالشبابيك والابواب . .يريد ان الناس ان يركبوا بأي ثمن وفي هذا الازدحام المحموم ينسى الكثير من الرجال والنساء السلوك المحتشم الذي يوجبه عليهم الاسلام كمسلمين

– اول ما اكتشفت في المجتمع العربي هو غياب العدالة الاجتماعية وهذا يعني غياب المبدأ الاساسي الذي يعتمد عليه الناس .. مما يؤدي الى الفوضى .
تحت ظروف غياب العدالة الاجتماعية تتعرض حقوق الانسان للخطر ولذلك يصبح الفرد هشاً ومؤقتاً وساكناً بلا فعالية لانه يعامل دائما بلا تقدير لقيمته كانسان .. واكثر ما يثير استغرابي استعمالهم كلمة الديموقراطية كثيراً ؟؟؟؟

– الرجل العربي له قيمتان واحدة في البيت واخرى في الحياة العامة .. الرجل العربي في البيت يلح على تثنيت قيمته ورفعها الى السيطرة والزعامة .. اما في الحياة العامة فهو يتصرف وفق قدراته وميزاته ونوع عمله وهذان الوجهان المتناقضان غالباً ينتج عنهما ازدواج في الشخصية اشكال لا حصر لها من الرياء والخداع و القمع . ذات التعقيد يثار عند الحديث عن سلوك الرجل العادي في البلدان العربية في ميزان الحلال والحرام

– في اليابان يلحق بكل مدرسة امكنة مخصصة لممارسة الطلبة اية هواية يرغبون فيها من انواع الرياضيات والنشاطات الفنية والعلمية تحضرا لكشف المواهب .
في البلاد العربية المستقبل واضح في الريف الصبي يصبح راعيا والبنت عروسا وفي المدن تتفشى الاخبار المحزنة عن اشكال الغش والتلاعب في التدريس والامتحانات واختيار الاساتذة…..!!!!

– لا يشعر المواطن العربي بمسؤوليته عن الممتلكات العامة مثل الشوارع والحدائق العامة ومناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات فهو يدمرها لحظات الغضب اعتقادا منه انه يدمر ممتلكات الحاكم لا ممتلكاته هو .”

السابق
بو صعب يتهم وزير البيئة والمشنوق يصفه بالخارج على القانون
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 13-1-2016