حزب الله ينبش ضريح رفيق الحريري: يسرقنا من قبره وقتلَهُ أمنهُ

كلّ هذا يدلّ على أنّ "حزب الله" يصعّد في محاولة للردّ على الحملة العفوية، اللبنانية والسورية والعربية، التي انطلقت ولا تزال مستمرّة لثنيه عن الاستمرار في محاصرة بلدة مضايا وتجويع أهلها ونسائها وأطفالها ورجالها، لدفعهم إلى الاستسلام وترك أرضهم ليحتلّها الحزب.

يبدو أنّ “حزب الله” قرّر أن يقطع شعرة معاوية مع “تيار المستقبل”، وأن يصعّد من حملته على الرئيس سعد الحريري بشكل غير مسبوق في تاريخ السياسة اللبنانية أو في تاريخ العلاقة بين الحزب والتيار.

فمساء أمس أطلق الناشط عباس زهري، الصديق الأقرب إلى جواد حسن نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، حملة على تويتر عبر هاشتاغ #الحرامي_المقبور_رفيق_الحريري. واستعمل الآلاف هذا الهاشتاغ لشتم الرئيس الراحل رفيق الحريري ونجله سعد، وأيضا تيار المستقبل والمملكة العربية السعودية وأمرائها وملكها الملك سلمان بن عبد العزيز.

إقرأ أيضاً : #مضايا: «صورة المقاومة» يا حزب الله؟ صورة المقاومة؟

الشتائم لم تقتصر على التنكيل السياسي، بل تعدّتها إلى التعرّض للشرف والعرض ولعائلة رفيق الحريري من نساء وأبناء، مع اتهامات بأنّ الحريري الأب سرق مليارات الدولارات وأنّ القريبين منه هم من قتله.
الحملة كانت شديدة جدا، وشبّهها مطلقها، عباس زهري، بـ”7 أيار” فكتب ما مفاده أنّ الجيش الإلكتروني لحزب الله استطاع هزيمة من أطلقوا حملة التضامن مع مضايا ضدّ حملة تجويع أهلها وقتلهم.
وتوّج ناشطو حزب الله الحملة منتصف ليل الجمعة – السبت بنشر صور نواب وقياديين وإعلاميين في تيار المستقبل، مثل نديم قطيش وأحمد فتفت وأشرف ريفي وفؤاد السنيورة، إضافة إلى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، على أجساد من ماتوا جوعا في مضايا، مع دعوات إلى قتلهم.
بعد منتصف الليل كتب عباس زهري تغريدة مطالبا بوقف هاشتاغ #الحرامي_المقبور_رفيق_الحريري بعدما توقف هاشتاغ #نصر_الله_مجرم_حرب. وكتب أنّ “الرسالة وصلت” وهي أنّ “التعرض للرموز رح يكون في مقابله مسح الارض ب الرموز ب الطرف الآخر” و”أما لما يكون في ايد ممدودة للتلاقي بنلاقيها بعشر ايادي ممدودة للتلاقي” و”فرجيناكم انه اذا انتو بترضبوا كف نحنا بنرد بعشرة ب النسبة النا سماحة السيد خط احمر بدك تنتقد سياسة الحزب انتقد من هلق لبكرا اما”، و”بتمنى تكون الرسالة وصلت وكبادرة حسن نية رح شيل كل الرتويت يلي عملته وبرجع بقول السيد خط احمر …. الا السيد … والسلام”.
كلّ هذا يدلّ على أنّ “حزب الله” يصعّد في محاولة للردّ على الحملة العفوية، اللبنانية والسورية والعربية، التي انطلقت ولا تزال مستمرّة لثنيه عن الاستمرار في محاصرة بلدة مضايا وتجويع أهلها ونسائها وأطفالها ورجالها، لدفعهم إلى الاستسلام وترك أرضهم ليحتلّها الحزب. خصوصا بعد البيان – الفضيحة الذي أصدره حزب الله أمس محمّلا أهل مضايا سبب جوعهم بسبب عدم استسلامهم!

مضايا
صورة لاحد الاطفال مضايا

إقرأ ايضاً : ما بين مضايا وكربلاء: مقاومة الموت جوعاً وعطشاً
حزب الله هذا الذي يجرّ جمهوره نحو تعبئة غير مسبوقة ضدّ آل الحريري وضدّ تيار المستقبل، وذلك بعد أسابيع قليلة على طرح السيد نصر الله مبادرة حين دعا إلى “تسوية”، فردّ عليه الرئيس سعد الحريري بترشيحه أحد أقطاب 8 آذار لرئاسة الجمهورية، الوزير سليمان فرنجية. وكان ردّ حزب الله كل هذا التصعيد.

السابق
روحاني يستعجل القضاء الحكم في الاعتداء على السفارة السعودية
التالي
مصدر نيابي «مستقبلي» لـ«جنوبية»: رفض فرنجية لا يبرّر نبش القبور