اربعة اسباب تفرض على جنبلاط الانحياز لفرنجية في مقابل عون وجعجع

وليد جنبلاط

ما هي الابعاد التي دفعت النائب وليد جنبلاط للانحياز الى النائب سليمان فرنجية كمرشح رئاسي:
1- أن يكون جنبلاط وبإيحاء من «حزب الله» لا يريد أن ينتخب عون رئيساً، وهذا ما يفسِّر عدمَ سعي الحزب لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لإنتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح».
2- أن يكون لأسباب جنبلاطية تتعلق بخشيته من التسونامي العوني بعد الرئاسة على غرار الخشية التي أبداها من التسونامي نفسه عشية عودة عون من الإبعاد القسري إلى الخارج، وليس خافياً أنّ جنبلاط لا يستسيغ عودة الدور المسيحي لحسابات تتّصل بالتوازنات في جبل لبنان الجنوبي وسيطرته المطلقة سياسياً في هذه المنطقة وعدم رغبته بالعودة إلى سياسة تقاسم النفوذ داخلها.
3- يتّصل بطبيعة كلٍّ من عون وفرنجية من زاوية أنّ الأخير كان جزءاً لا يتجزّأ من منظومة الحكم السورية التي كان جنبلاط أيضاً شريكاً فيها، وبالتالي بمعزل عن الاختلاف في الموقف السياسي بين جنبلاط وفرنجية، إلّا أنّ هناك ارتياحاً وتفاهماً متبادلان، فيما عون على غرار جعجع التفاهم معهما صعب ويدخل في خانة الاضطراري أو «الشرّ الذي لا بدّ منه»،
4- يرتبط بخشية جنبلاط من تقاطع جعجع-عون خصوصاً في حال تحوّل الى تحالف سياسي-انتخابي، وبالتالي مواجهة هذا الثنائي يُفترض أن تكون من مرشح صدامي لا توافقيّ، خصوصاً أنّ خطوة من هذا النوع تقطع تحالف «القوات» مع «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» مع «حزب الله» وتؤسّس لصراعات مسيحية – مسيحية جديدة، وكلّ ذلك يؤدّي بالمحصّلة إلى إبقاء المسيحيين في موقع الضعف.

عن مقالة شارل جبور في الجمهورية”: لماذا انحاز جنبلاط لفرنجية وليس لعون رئاسياً؟

السابق
حزب الله: لا عودة للحريري إلا بنمط جديد
التالي
اغتيال القنطار… ملاحظات أساسية