بعد فشل التسوية.. ما هو حلّ الشغور؟

بعدما أرجئ الإستحقاق الرئاسي إلى مطلع السنة المقبلة، واستقرت المواقف الرافضة لها على حالها، هل يتخلى مطلقوا التسوية عن مرشحهم؟ وهل سيقضي الأمر بالخروج من معادلة الأربعة الأقوياء ؟

بعدما عادت التسوية الرئاسية إلى موتها السريري جراء ترسخ معادلة الرفض المطلق من قبل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ.  كشفت مصادر سياسية لبنانية  لـ”عكاظ” عن أن مرجعا كبيرا في لبنان أبلغ بعض القيادات المسيحية، مباشرة وعبر وسطاء، أنه في حال الفشل على الإتفاق لإنتخاب النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية حتى شهر شباط المقبل، فإنهم سيكونون أمام حتمية إنتخاب رئيس من خارج مجموعة الأربعة الأقوياء وفقا لإجتماع بكركي .

وقالت المصادر نفسها إن “المرجع السياسي أكد عبر رسائله أن المجتمع الدولي مصمم على إنهاء حالة الشغور الرئاسي ، والتي لم تعد مقبولة، بعدما تم تبني ترشيح فرنجية من قبل رئيس “كتلة المستقبل” سعد الحريري”.

اقرأ أيضًا: ترشيج «جعجع» لـ«عون» لرئاسة الجمهورية شائعة أم حقيقة؟

وفي سياق متصل، اشارت المصادر الى ان حزب “القوات اللبنانية” يراهن على موقف يمكن أن يصدر عن “حزب الله” تأييداً للعماد ميشال عون اعتقاداً منها أن مثل هذا الموقف سيخفف عنها عناء الإحراج مع حلفائها، لا سيما أن بعض نوابها يجزمون بأن الحزب ليس في وارد تأييد فرنجية.

واكدت مصادر في “14 آذار” أن لا مصلحة لأي طرف فيها بالانسلاخ عن الآخر، أولاً لأن الرئاسة ليست محسومة حتى الساعة وبالتالي من السابق لأوانه الإسراع في إنجاز معاملات الطلاق بالمعنى السياسي للكلمة استناداً إلى الحكم على النيات ولا شيء آخر.

اقرأ أيضًا: هل دخلت البلاد تحت معادلة (س . س) الحريري وفرنجية؟!
كما قالت المصادر إن الاختلاف حول الرئاسة ليس نهاية المطاف ولا يجوز أن يشكل ذريعة لفرط “14 آذار” التي ما زالت أمامها مسؤولية مشتركة تقضي بمواجهة مسألتي تشكيل الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب بموقف واحد، هذا إذا ما افترضنا أن الرئاسة ستحسم قريباً وأن تبريد الأجواء في خلال عطلة الأعياد لن يؤدي حتماً إلى إعادة الاهتمام فيها إلى «براد» الانتظار.

ورأت أيضاً أن رئيس القوات سمير جعجع يتطلع في مقاربته الاستحقاق الرئاسي إلى المستقبل، وبالتالي لا يرى مصلحة له في دعمه النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية الذي هو جاره في الجغرافيا ومنافسه في السياسة، في إشارة إلى أن الأول من بشري والثاني من زغرتا، وهما على اختلاف مزمن على رغم أنهما رعيا معاً تشكيل لجنة تنسيق مشتركة أوكلت إليها مهمة العمل من أجل خفض منسوب التوتر السياسي والأمني.

السابق
بالصور: قتل زوجته في قب الياس بعد 4 اشهر على زواجهما
التالي
القذافي يكشف تورط النظام السوري في قضية الصدر