لماذا يستحضر حزب الله اسم ماهر الأسد اليوم؟

قائد الفرقة الرابعة

الضربة الاخيرة التي اسقطت القنطار شهيدا بعد نحو 7 سنوات على تحرره من الاسر الاسرائيلي اظهرت لحزب الله ان تل ابيب ليست في وارد الرضوخ لمعادلة: مقاومة تتنامى وتترسخ على حدودها مع سوريا وانها ما برحت مستعدة للمواجهة. وبالطبع لدى الحزب قراءة لجوانب اخرى من مشهد الاعتداء، فهو يعي اولا ان الضربة اتت متزامنة مع جملة اجراءات وضربات غربية – عربية اتخذت بحقه اخيرا وتندرج في خانة إحكام الحصارات الاعلامية والمالية والقانونية على الحزب، وهي في مجملها حصارات مؤذية غير مسبوقة إن في تفاصيلها او في مؤداها البعيد.

وعليه فان الحزب يدرك ان المطلوب امر اساسي وهو الا يكون شريكا في اي مكسب يحققه النظام في سوريا لكي لا يترجم ذلك في الساحة اللبنانية. وبمعنى آخر، المطلوب ان يكون الحزب شريكا في الغرم وليس في الغنم، خصوصا ان كل المؤشرات تدل على ان مسألة تعويم النظام في سوريا صارت امرا واقعا.

ثمة في دوائر الحزب من يقول إن العميد ماهر الاسد هو من تولى هذه المهمة بتوجيه من شقيقه الرئيس بشار الاسد الذي تماهى الى اقصى الحدود مع فكرة المقاومة ودورها. وقد سار الاسد الشقيق خطوات في هذه التجربة التي ما توقفت الا بعد اشتعال شرارة الاحداث في سوريا قبل نحو ستة اعوام مما استدعى تجميدا موقتا لهذا المشروع الضخم. باختصار، (من مقالة ابراهيم بيرم في النهار:

ماذا تعني ضربة إسقاط القنطار لـ”حزب الله” وما علاقتها بالاجراءات العربية والغربية ضده؟

السابق
كيف تبخرت المليارات الـ22 للّبناني كارلوس سليم؟!‏
التالي
لماذا رفضت المصارف الفرنسية العمل في لبنان؟