الأمم المتحدة.. أرض الدماء

لو اننا في زمن خالٍ من شيء إسمه الأمم المتحدة. كنا سنمارس بربريتنا بشكل أفضل ونقف كمجرمي حروب وراء ستار التشريع الدولي.

لن يشرح لنا السيد “كوفي أنان” الاسباب الحقيقية التي كانت تقف خلف حرب العراق، حتى “بان كي مون” فقد ثقته بالأمم المتحدة بعد القرار ٢٢٥٤ المتعلق بمحاربة الجماعات السنية في سوريا دون ذكر نظام الأسد.

والآن، كيف يمكن البرهنة لشعوب العالم أن الجمعية العامة للامم المتحدة هي ميثاق محق نحو العدالة بين الأمم كافة ولمنع نشوب الحروب. ورغم ذلك نشبت مئات الحروب وقتل الملايين وتم تغيير خريطة العالم كثيراً.

أنا لست بحاجة إلى بعض العبارات المخربشة في ميثاق الهيئة الدولية والموقع من قبل أغلب دول العالم، كي أصدق أن تحت قبة المكان الأررق هذا يجلس الجلاد الإسرائيلي إلى جانب الضحية الفلسطيني، ولست على ما يرام لإحصاء أعداد جرحى النزاعات كأضرار جانبية لنهاية أكبر حرب شهدها التاريح؛ تسمى الحرب العالمية الثانية.

ماذا سنقول للنساء البوسنيات اللواتي اغتصبن على يد الجنود الصرب، أو عندما يبقى جزء نزير من الذاكرة التاريخية عن مذبحة رواندا وخطوط السلطة والسيطرة بين قبائلها. لن تمتلك الأمم المتحدة أجوبة ولا أحبذ ان تمتلك اجوبة لأن التبرير هنا هو بحد ذاته مشكلة بل كارثة.

السابق
السّمُّ السوري
التالي
الجيش : تفجير ذخائر غير منفجرة في محيط بلدة الطيري