مؤتمر «رابطة أصدقاء جنبلاط»: الإصلاح الديني ضرورة

مؤتمر أصدقاء كمال جنبلاط

تميز المؤتمر السنوي الخامس لـ «رابطة أصدقاء كمال جنبلاط»، الذي عقد بعنوان «الشرق الأوسط ومخاطر التطرف الديني»، بحوارات معمقة حول إشكالية التطرف الديني في المنطقة ودور الدول الغربية والأنظمة الاستبدادية والمخابرات الأجنبية ونشوء الكيان الصهيوني، في بروز هذه التنظيمات. كما جرى التأكيد، في المؤتمر الذي عُقد في فندق كراون بلازا بيروت، بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش – ايبرت»، على الحاجة الماسة إلى إعادة النظر بالفكر الديني السائد والدعوة لفصل الدين عن الدولة وإعادة إعمال العقل وتصحيح الأنظمة والمؤسسات التربوية التي تؤجج التطرف والعنف.
بداية ألقى رئيس رابطة أصدقاء كمال جنبلاط الوزير السابق عباس خلف كلمة اعتبر فيها «أن شعوب منطقة الشرق الأوسط مهددة بوجودها وممتلكاتها ومستقبلها، تارة من المنظمات الدينية أو الطائفية أو المذهبية المتطرفة، وطوراً من أنظمة مستبدة».
أما ممثل مؤسسة «فريدريش ـ ايبرت» في لبنان أخيم فوكت فأشار إلى أن «الإرهاب يشكل مصدر قلق وخوف كبيرين. فقد أصبح الإرهاب النابع من التطرف الديني، منتشراً في كل أنحاء العالم».
الجلسة الأولى أدارها الدكتور يقظان التقي، فأشار الى أن «شعوب المنطقة باتت مهددة بحياتها وممتلكاتها وأعمالها، تارة من الجماعات الدينية أو الطائفية المتطرفة، وطوراً من أنظمة مستبدة».
وقد حاضر فيها الوزير السابق ابراهيم شمس الدين حول التطرف الديني، فاعتبر ان المشكلة ليست في الدين او الفكر الديني بل بمن يستغل الدين لأسباب سياسية. كما أشار إلى مشكلة وجود الأنظمة الاستبدادية والكيان الصهيوني، رافضاً استخدام مصطلح الشرق الأوسط.

مؤتمر أصدقاء كمال جنبلاط
وأما العلامة السيد محمد حسن الأمين، فقد حمّل الفكر الديني مسؤولية الأزمة الحاضرة بعد تغييب العقل التنويري وفشل تجربة النهضة العربية والإسلامية التي برزت في نهاية القرن التاسع عشر.
من جهته، اعتبر النائب السابق سمير فرنجية أن التجربة اللبنانية في العيش المشترك تشكل نموذجاً عملياً لمواجهة التطرف. ودعا الى تشكيل جبهة الاعتدال في مواجهة التطرف والعنف.
اما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان «الحملة الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية وفرص نجاحها في القضاء على التطرف الديني في منطقة الشرق الأوسط». وقد ترأستها الإعلامية وردة الزامل وحاضر فيها السفير السابق الدكتور رياض طبارة عن فشل السياسات الغربية عامة والأميركية خاصة في مواجهة تنظيم «داعش».
وتحدث مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في تركيا عثمان بهادير دينسر عن السياسة التركية تجاه «داعش» وأوضاع المنطقة.
أما الدكتورة منى فياض، فعرضت للدور العربي في مواجهة التطرف.
واختتمت الجلسة بمداخلة قدمها الإعلامي علي حمادة نيابة عن النائب مروان حمادة تحت عنوان: هل بإمكان العروبة المنفتحة التي دعا إليها كمال جنبلاط القيام بدور إنقاذي لمواجهة التطرف الديني والاستبداد القائم؟
الجلسة الأخيرة كانت تحت عنوان «المواقف الإيرانية من الحملة على التطرف الديني»، وترأسها الدكتور شبلي ملاط وتحدث فيها الباحث الإيراني الدكتور حسن احمديان عن دور السياسة الإيرانية في مواجهة التطرف الديني بعد توقيع الاتفاق النووي، والدكتور سعود المولى عن المواقف الإيرانية من الحملة على التطرف الديني.
واختُتم المؤتمر بمداخلة للدكتور طارق متري تحت عنوان: كيف ننقذ لبنان ونحمي تركيبته الاجتاعية والتعددية في مواجهة هذه المخاطر؟

(السفير)

السابق
دوي صوت قوي في زحلة مصدره أحد المقالع
التالي
فرنسا اعلنت ظهور إصابات بأنفلونزا الطيور في جنوب غرب البلاد