حرب عالمية ثالثة على الارهاب وتنسيق جهود المواجهة

تتوقع مصادر امنية على بينة من التهديدات التي تشكلها التنظيمات الارهابية لا سيما “داعش” على لبنان، ان ترتفع وتيرة المخاطر والعمليات في لبنان مع تقدم المحادثات الدولية حول التسوية السورية التي من شأنها اذا ما توصلت وفق المرتقب الى القرار النهائي ان تضيق الخناق على التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا، حيث تتوحد الجهود الدولية والاقليمية للقضاء على داعش الذي يتعرض راهنا لضربات جوية منظمة ومركزة من دول التحالف ولا سيما فرنسا وروسيا، وربما برية ايضا في ضوء الحديث عن رصد وجود روسي بري مدفعي في حمص.

وتقول المصادر لـ”المركزية” ان الاجهزة الامنية والعسكرية مستنفرة وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة المسلحين الارهابيين اذا ما حاولوا التسلل الى لبنان عبر حدوده الشرقية والشمالية التي تشكل احد اهم المنافذ التي يتنقل من خلاله الارهابيون من طريق المعابر غير الشرعية، والاجراءات اللوجستية المتخذة لضبط الحدود بالكامل وتحديدا في الجانب الشرقي الشمالي تتعزز ان من خلال افواج الحدود في الجيش حيث ينتشر راهنا فوجان في المنطقة على ان يتم وضع الفوج الثالث في الخدمة قريبا بعدما بات جاهزا، في حين يجري العمل لانشاء فوج رابع، او عبر المساعدات العسكرية من دول غربية عدة من بينها بريطانيا التي قدمت سابقا ابراج مراقبة للحدود واعلنت اخيرا استعدادها لتقديم المزيد، كما ان المانيا عرضت مد الاجهزة الامنية اللبنانية بشبكة الكترونية لضبط الحدود بما يكفل منع تسلل الارهابيين والسلاح والمسلحين.

داعش نفط

والى معدات واجهزة ضبط الحدود، تشير المصادر الى تسلم الجيش قريبا دفعة جديدة من السلاح الاميركي المتطور تعقبها أخرى فرنسية من ضمن الهبة السعودية نهاية العام.

وتصف ما يجري على الساحتين اللبنانية والفرنسية والدولية من ارهاب متنقل واستنفار عام في مواجهته بالحرب العالمية الثالثة على الارهاب، اذ ان قرارا دوليا اتخذ على أعلى المستويات بقطع يد داعش وامتداداته في دول العالم قاطبة، بعدما تجاوز اجرامه وممارساته الشيطانية كل عقل وتصور وتوزعت عملياته في كل مكان استنادا الى بنك اهداف واسع يضع ضمن مخططه، الى جانب العمليات الارهابية المتزامنة بهدف الارباك العام، سيناريو للفتنة المذهبية والاضطرابات الطائفية عبر تحريض المكونات على بعضها واستهداف الدول التي تهابه بالعمليات الارهابية التفجيرية ومقاتلة تلك التي لا تخاف منه. وتؤكد ان الحرب عليه ستكون بأدوات مختلفة وأساليب متطورة برا وجوا ومن خلال غرف عمليات دولية مشتركة تتخذ من احدى دول المنطقة قاعدة لها.

وفي السياق تدرج المصادر الامنية الزيارات المتتالية لمسؤولين أمنيين عرب واجانب الى بيروت لاستقصاء المعلومات حول كيفية مواجهة اجهزة الامن اللبنانية مخططات الارهاب وكشف شبكاته في سرعة قياسية فاقت المتوقع، متحدثة عن تنسيق امني استخباراتي على مستوى واسع بين الاجهزة اللبنانية والدولية لتوفير اقصى سبل التنسيق في مواجهة الارهاب على اشكاله، ومتوقعة المزيد من هذه الزيارات.

السابق
إهدار دمّ كارول سماحة بسبب موقفها من الرئيس بوتين!
التالي
جنبلاط: الروس أبلغونا اقفال أجوائنا لـ3 أيام.. فهل باسيل على علم بهذا الامر؟