تسوية نصر الله: الرئاسة لـ8 آذار ورئاسة الحكومة لـ14 آذار

الحوار
الأجواء السلبية التي سبقت الجلسة التشريعية أخلت مكانها للأجواء الإيجابية التي انسحبت على الحوار والعلاقات بين القوى السياسية، فعاد البحث في ملف النفايات الذي غيّبته الأحداث السياسية والأمنية، واستجدّت مرونة نسبية في الملف الحكومي، وتألّفت سريعاً اللجنة المكلّفة البحث عن مشروع قانون الانتخاب، في رسالة إيجابية إلى القوى المسيحية وتحديداً "القوات" و"التيار الوطني الحر"، ما يشكّل استكمالاً لقانون الجنسية، وتلقّفَت كلّ القوى مبادرة "حزب الله" التي تعاملت معها بإيجابية وواقعية وتترصّد الخطوة التالية التي تنقلها من الإطار النظري إلى العملي.

 

لا يزال فريقا النزاع السياسي يتبادلان الرسائل الإيجابية بعد مبادرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الداعية إلى عقد تسوية داخلية لأزمة رئاسة الجمهورية والعمل الحكومي والنيابي. لكن هذه الإيجابية لم يجرِ تثميرها بعد.  بانتظار ان يُحدّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي موعد الجلسة المقبلة لجلسة الحوار المرجأة بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” والمتوقعة ان تكون الثلاثاء إذا سمحت بذلك مواعيد المشاركين فيها.

وأكّد مصدر مطلع لـ”اللواء” ان مبادرة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله قد تكون على الطاولة، على أساس ان “حزب الله” لا يرى أية مشكلة إذا آلت رئاسة الحكومة مجدداً إلى الرئيس سعد الحريري، على ان يسبق هذه الخطوة انتخاب رئيس جديد للجمهورية تسميه قوى “8 آذار” وهو إما النائب ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية، ثم يُصار للإتفاق على قانون جديد للإنتخابات تكون للنسبية الحصة الأكبر فيه.

اقرأ ايضًا: الحوار في جلسته العاشرة إيجابيات وبحث عن «خريطة طريق»

ويتوقع أن يكون لـ”المستقبل” جواب على مبادرة نصر الله كسلّة متكاملة، وفقاً لما أعلنه النائب في كتلة “الوفاء للمقاومة” نواف الموسوي، قبل استئناف الحوار الثنائي، علماً أن “المستقبل” يعتبر أن مفتاح التسوية تكون بالتفاهم على انتخاب رئيس جمهورية توافقي، في حين أن الحزب، بحسب ما أوضح الموسوي، لا يرى ضرورة التوقف عند بند واحد من بنود التسوية (أي رئاسة الجمهورية) بل تكون الإستجابة لها في بحث الموضوعات جميعاً، أي ا لرئاسة والحكومة وقانون الإنتخاب.

اقرأ أيضًا: الرئيس بري: إعتذار الكبار.. لكن المطلوب أكبر

الاتفاق “شبه مستحيل”:

وأكّدت مصادر سياسية من مختلف القوى السياسية لـ”الأخبار” أن التوصل إلى اتفاق على قانون الانتخابات “شبه مستحيل” في هذا الوقت، لأن قانون الانتخابات موجود ضمن سلة واحدة مع رئاسة الجمهورية، وهذا الأمر لن يُحسم قبل أن تتضح وجهة الأزمة السورية. وهذه الأزمة متصلة أيضاً بموازين القوى في العراق واليمن. وتُجمِع مصادر في 14 آذار و8 آذار والقوى “الوسطية” على أن السعودية لن تقبل بالتفاوض مع إيران قبل تحقيق إنجاز في اليمن. وهذا الإنجاز يبدو أنه بعيد المنال.

السابق
فيديو يعرض للمرة الأولى يظهر الهجوم الارهابي على أحد مقاهي باريس
التالي
هبوط اضطراري لطائرة ركاب في مطار بورغاس بعد انذار بوجود قنبلة