تنديد عربي ودولي بتفجيري برج البراجنة

تتالت الادانات والاستنكارات العربية و الدولية  للتفجيرين الارهابيين الذين ضربا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية  الجنوبية امس .
فقد ندد مجلس الامن عبر رئيسه لهذا الشهر المندوب البريطاني الدائم لدى الامم المتحدة السفير ماثيو رايكروفتر بالتفجيرين الارهابيين .
وقال رايكروفتر”: “نندد بأشد العبارات بهذا العمل الارهابي الشنيع الذي استهدف المدنيين في بيروت وسنعمل مع سائر اعضاء مجلس الامن للرد بالطريقة المناسبة”، واصفاً ما جرى بـ”العمل الارهابي الشنيع الذي استهدف المدنيين في بيروت”.
وقد اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “حزنه الشديد” مما أسماه “عملا حقيرا”، مؤكدا دعم الأمم المتحدة للمؤسسات اللبنانية والقوات المسلحة وأجهزة الأمن في الجهود التي تبذلها للحفاظ على أمن لبنان وشعبه، كما أعرب عن أمله أن يحال المسؤولون عن التفجيرين إلى القضاء سريعاً.
بدورها اعلنت الولايات المتحدة الاميركية تنديدها بالتفجيرين الانتحاريين “اللذين قتلا عشرات الاشخاص في بيروت”.
وقال مجلس الامن القومي الاميركي بالبيت الابيض في بيان له ان “الولايات المتحدة ستقف بحزم مع حكومة لبنان في سعيها لتقديم المسؤولين عن هذا الهجوم الي العدالة.”
كما دانت السفارة الاميركية في بيروت الهجوم المزدوج في الضاحية ووصفته بالحاقد، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا.
من جهتها دانت الرئاسة الفرنسية بالاعتداء الارهابي الذي وقع في لبنان ، ووصفته بانه عمل “دنيء”.
واعلن الناطق الفرنسي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال  وقوف بلاده إلى جانب لبنان ضد الارهاب، موجهاً تعازيه إلى عائلات الضحايا وأكد تضامنه مع الجرحى.
واضاف نادال:” فرنسا تقف إلى جانب السلطات وإلى جانب الشعب اللبناني في معركته ضد الارهاب. وتقدم الدعم للعمل الذي تقوم به الحكومة والقوى الأمنية اللبنانية، وتكرر دعمها الكامل لاستقرار لبنان ووحدته وسلامة أراضيه”.
الى ذلك، أكدت السفارة الإيرانية في بيروت إن حادثة التفجير الانتحاري الذي إستهدف جمعا من الناس الآمنين في ضاحية بيروت الجنوبية من بينهم نساء وأطفال أبرياء، “إنما تفضح مرة جديدة مدى وحشيه واجرام هذه المجموعات الارهابية الغاشمة”.
ورأت السفارة ان هذا الحادث الارهابي اليوم يأتي في وقت تنعم فيه البلاد بأجواء داخلية إيجابية جراء التوافق السياسي بين الأفرقاء والأحزاب اللبنانية كافة، وفيما نشهد إنجازات أمنية لافتة وكبيرة للجيش والأجهزة الأمنية في مواجهتها للمجموعات الإرهابية، ليصب بشكل لا لبس فيه في مصلحة الكيان الصهيوني والداعمين لهذه المجموعات التكفيرية وليسدد ضربة للاستقرار الأمني اللبناني وليختبر جهوزية المقاومة.
اما عربياً فقد اشارت دمشق  الى ان “هذا العمل الجبان يعكس بشاعة الإرهاب وتنكيله بالمدنيين العزل واستهدافه الآمنين وترويعه للسكان وهو ذات الارهاب الذي سبق أن حذرت سورية منه ومن مخاطره الكبيرة بما فيها خطر انتشاره وتمدده في كل أنحاء المنطقة والعالم”.
وجددت الحكومة السورية تحذيرها من أن التنظيمات الإرهابية المسلحة وأفعالها الاجرامية لا تعرف حدودا ولا تميز بين الدول والشعوب ولا تقيم وزنا للحياة والقيم والتراث والثقافة وهي تعمل على نشر الدمار والخراب في كل مكان تصل إليه.
ولفتت إلى انه آن الأوان لتوحد الدول والحكومات جهودها بشكل واضح ومنهجي وعبر اليات تنفيذية لمواجهة الإرهاب وتنظيماته وادواته المختلفة التسليحية والتمويلية، داعية لتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالإرهاب في المنطقة والتي تنص على وجوب التزام الدول جميعا بعدم تقديم أي تسهيلات للإرهابيين وأي دعم مالي وتدريبي واستخباراتي لهم.
كما اعلنت المملكة العربية السعودية ادانتها واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي شهدته بيروت وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، بحسب ما نقلته وكالة الانباء السعودية.
كما أدانت مصر “بأشد العبارات” التفجيرين وأكدت وزارة الخارجية  وقوف مصر إلى جانب لبنان حكومة وشعبا في هذا “الظرف الدقيق”، الذى تسعى فيه قوى “التطرف والإرهاب وأعداء السلام إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان”، معربة عن ثقتها في حكمة اللبنانيين وإدراكهم “المكائد” التي تحاك ضد استقرار بلدهم وسلامته.
بدوره ندد شيخ الأزهر أحمد الطيب بالهجوم الارهابي الذي استهدف الضاحية  الجنوبية، داعيا “الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومكوناته إلى الاصطفاف في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة أرضهم”.
كما دعا “القادة والرموز الوطنية والدينية إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والنأي بلبنان عن الانجرار إلى أتون الصراعات الإقليمية التي أخذت منحا طائفيا يتهدد مستقبل المنطقة بفعل تدخلات قوى إقليمية ودولية، تسعى لفرض أجنداتها لتفتيت الدول العربية وتقسيمها على أساس مذهبي”، بحسب البيان.
من جهتها  نقلت وكالة الأنباء الأردنية تأكيد الحكومة على “الوقوف بجانب لبنان وشعبه في كل الظروف والأحوال” مشيرة إلى أنها “تدين بشدة الأفعال الإجرامية والإرهابية كافة التي تمس أي بلد عربي أيا كان مصدرها”.

الى ذلك بعث ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تعزية الى رئيس الحكومة تمام سلام معزياً بالشهداء الذين سقطوا في التفجيرين الارهابيين علا- ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
كما أعرب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن استنكاره التام وإدانته الشديدة للتفجيرين الإرهابيين.
وقال الغانم في برقية بعث بها الى رئيس مجلس النواب الممدد له نبيه بري “اننا نعرب عن تضامننا الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدف أوطاننا دون استثناء ونحن على ثقة بقدرة لبنان على تجاوز كل المحاولات الآثمة التي تستهدف أمنه واستقراره”.
وفي سياق متصل استنكرت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التفجيرين الارهابيين ودانت بشدة “العمل الجبان” الذي استهدف برج البراجنة في بيروت.
وجددت القيادة دعوتها اللبنانيين بكل أطيافهم الاجتماعية والسياسية إلى نبذ الفرقة، والتكاتف وتوحيد الصف، لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية الدنيئة التي تستهدف كل اللبنانيين، وإفشال مشروع الفتنة الذي يسعى له أعداء لبنان، وفي مقدمهم العدو الصهيوني.
كما اكدت منظمة التحرير حرصها على أمن واستقرار لبنان، “والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق وقواه السياسية والوطنية في التصدي للمؤامرات كافة التي يتعرض لها لبنان، وتعتبر المنظمة أن أي إستهداف للبنان، هو بمثابة إستهداف للشعب الفلسطيني وللقضية الوطنية الفلسطينية”.
بدورها دانت “حركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين في بيان لها  “الانفجارين اللذين استهدفا المدنيين الآمنين في منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية”، وقالت: “هذا العمل الآثم هدفه زعزعة الاستقرار والأمن في لبنان وزرع الفتنة وحرف الأنظار عن الانتفاضة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني في الداخل”.
وعزت ذوي الشهداء بأحر التعازي، داعية بالشفاء العاجل للجرحى.
كما دانت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بالعمل الارهابي الذي ضرب الضاحية الجنوبية واستهدفت حياة المواطنين وامنهم واستقرارهم.
واستنكرت الحركة “الجريمة التي وقعت بحق اهلنا اللبنانيين في برج البراجنة”، معلنة تضامنها مع “الشعب اللبناني الشقيق وتقدمت بالتعازي للاهالي ولجميع القوى الرسمية والحزبية والشعبية”.
واكدت الحركة حرصها على السلم الاهلي في لبنان ورفضها استهداف المدنيين وترويع الامنين، وترحمت على الشهداء وتمنت الشفاء للجرحى.

السابق
التفجيرات و مسؤولية الطبقة السياسية !
التالي
ما علاقة انتحاري الشمال بانتحاريي برج البراجنة؟