مناخ الانفراج ينسحب على خطاب نصرالله: نريد تسوية شاملة!

مع المناخات الايجابية التي برزت بعد تحقيق التوافق على عقد جلسة "تشريع الضرورة"، تشير المعطيات إلى إمكانية توسيع نقاط البحث ليصار إلى تسوية سياسية شاملة. ووسط هذه الأجواء، يُطرَح السؤال: هل إنّ الاتفاق السياسي الحاصل سيقتصر على الجلسة التشريعية ام أنّه سينسحب على الملفات الأخرى؟ وهل ستُحَلّ الأزمة الحكومية بعد حلّ الأزمة التشريعية؟ أم أن حدود هذا الوئام أقصاه بضعة أيام؟

تبدد مشهد المناكفات السياسية أمس وسادت الأجواء الايجابية بين القوى السياسية.إذ فرض تشريع الضرورة اتّفاق الضرورة. ما يعتبر إنجازاً في سياق التعطيل الذي يضرب كلّ المؤسسات الدستورية، الأمر الذي يجعل الشعب اللبناني يستبشر خيراً بأن ينسحب ما تَحقّق نيابياً على رئاسة الجمهورية والحكومة، خصوصاً مع دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله إلى “تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني، تشمل رئاسة الجمهورية، الحكومة المستقبلية، رئيس الحكومة، تركيبة الحكومة، المجلس النيابي وعمل المجلس النيابي، قانون الانتخاب”.

فبالإضافة إلى نجاح الرئيس سعد الحريري بإحداث خرق  و”إنقاذ الموقف” ، منتشلاً البلاد بشهادة الحلفاء والخصوم من كارثة مزدوجة كادت أن تكون محققة طائفياً ومالياً لولا أن أخذ على عاتقه إيصاد أبواب الطائفية وتشريع الأبواب التوافقية أمام بلورة مخرج تشريعي إنقاذي لاقتصاد الدولة وماليّتها.

اقرأ ايضًا: الفعالية المسيحية وشرط تطورها

إلى ذلك، الموقف البارز الآخر الذي استوقف المراقبين عقب التوصل الى التسوية، جاء على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في “يوم الشهيد” من خلال دعوته الى تسوية داخلية شاملة. إذ طالب القوى السياسية “بالبحث عن تسوية سياسية حقيقية”. داعيا الى الحوار في موضوع الانتخابات الرئاسية ورئيس الوزراء وتركيبة الحكومة وقانون الانتخاب.

كذلك اعتبر نصر الله ان “المعالجة الجزئية متعبة جداً وأدعو الى تسوية شاملة على مستوى الوطن”. مضيفًا: “تعالوا لنضع الأمور الأساسية في سلة وننجز تسوية، وعندما أقول تسوية يعني الناس بدها تأخذ وتعطي، من أجل مصلحة البلد.

كما دعا الى “عدم انتظار أي شيء من الخارج، “لأن الخارج كله مشغول عنّا”. وتابع: “في الرئاسة، لا أحد يواجهنا بأننا نتخلى عن مرشحنا. يمكن أن يكون النقاش في التسوية أن هذا مرشح فريقنا لرئاسة الجمهورية ونحن نصرّ على هذا الترشيح، لكن نفتح باب نقاش حتى تقبلوا به.

اقرأ ايضًا: معركة التشريع تثبت زعامتي عون وجعجع مسيحياً

واعتبر ان “قانون الانتخاب هو العامل الاساسي في إعادة تكوين السلطة، وهذا الموضوع ليس بسيطاً بل بحاجة الى نقاش حقيقي لافتًا الى أن “هناك أناساً ينتظرون 7 أيار جديداً أو شيئاً مشابهاً. هذا التفكير خطأ، 7 أيار أعود وأذكر كان رد فعل على 5 أيار ودفاعاً عن سلاح المقاومة، هذا هدفه، لكن نتيجته كانت مؤتمر الدوحة. لكن لو اليوم أي أحد قام بشيء مثل 7 أيار، لا يوجد في العالم العربي من يستطيع أن يأتي ويلم الناس ويضعهم في طائرة”.

ومن هذه المعطيات يتضح أن التسوية لم تعُد موجّهة إلى هذه الجلسة التشريعية المعلومة النتائج، بل في اتجاه التسوية الشاملة التي تحدّثَ عنها نصرالله وكيفية ترجمتِها.

 

السابق
بدء جلسة مجلس النواب وموقف لسامي الجميل
التالي
خرازي يؤكد علي اهمية المشروع الايراني الفرنسي الروسي حول سوريا