الرأي العام يشكك بمزاعم انتحار أشهر شقيقتين أردنيتين… «ثريا وجمانة السلطي»

أسدلت السلطات الأردنية الستار باكراً على قصة الموت الغامضة لسيدتي أعمال أردنيتين تحملان الجنسية الأمريكية، معلنة انتفاء الشبهة الجنيائية ومؤكدة أنهما انتحرتا، وذلك فيما يتواصل الجدل في الشارع المتشكك في فرضية الانتحار الذي تم بنفس سيناريو “سعاد حسني”.

وجاء في بيان للأمن العام أصدرته مساء الـ 8 من نوفمبر/تشرين الثاني، أن مصرع الشقيقتين ثريا وجمانة السلطي، “لا يحمل شبهة جنائية”.

فيما يبدو أن الشارع الأردني لا يزال يشكك في إمكانية أن تكون الشبهة جانية أو أن شخصية نافذة تقف وراء مصرع الشقيقتين والتي أعلنت السفارة الأمريكية في الأردن صباح اليوم دخولها على خط التحقيق في الحادثة، حسب صحيفة الغد الأردنية.

الحادث شغل الرأي العام الأردني بعد الإعلان عن هوية القتيلتين، وجاء في تفاصيله بعد تلقي الشرطة اتصالا من حراس أحد الأبنية، سمع صوت ارتطام بالأرض، وعندما ذهب إلى العمارة للتأكد من مصدر الصوت تفاجأ بوجود الجثتين والدماء من حولهما، مساء الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكشف البيان المذكور عن عثور الأجهزة المختصة على رسالة مكتوبة بخط اليد لإحدى السيدتين، إلى والديها (تمت مطابقتها مع خطها)، فيما أشار إلى أن تقرير الطبيب الشرعي، الذي أرجع سبب الوفاة لكلتيهما، بالإصابات الرضية الشديدة المتعددة، والتي تتوافق مع حادثة السقوط، وعدم وجود أية إصابات سابقة.

وقبل ذلك ذكر مصدر قريب من التحقيق لموقع رؤيا الإخباري أن هناك رسالة أرسلت من جوال إحدى الشقيقتين وهي مطلقة ولها طفلة تقول “أنا أريد الانتحار وديري بالك على بنتي”، دون أن يوضح المصدر لمن أرسلت الرسالة.

وذلك فيما استمرّت حالة الصدمة والتشكيك على الشبكات الاجتماعية حول الدوافع التي تقف وراء “انتحار” جمانة وثريا، رغم أنهما سيدتا أعمال ناجحتين ومن أسرة ميسورة، مشككين في أن يكون وراء الأمر شخصية نافذة.

وكانت أقوى التصريحات التي نفت فرضية الانتحار ما أكده وزير التعليم العالي لبيب خضرا، والذي يرتبط بصلة قرابة بسيدتي الأعمال، أن ما تردد عن انتحارهما مستبعد تماما حيث يعرف عنهما حبهما للحياة.

وكتب د. عبد الفتاح طوقان في موقع عمّون مقالاً استبعد فيه فكرة الانتحار لغياب الكآبة والتوتر والشعور بالعجز واليأس عن شخصية الفتاتين، ولأنه عرف عن النساء المنتحرات الابتعاد عن العنف أو اختيار القفز من مكان عالٍ.

ولأن “كلتيهما تميزت بالمسؤولية والعمل الجاد والسفر وحضور المؤتمرات والانفتاح على الغرب الناتج عن والدتهم الأمريكية السيدة ريبيكا، وليستا فاشلتين اجتماعياً أو دراسياً، والأهم أنهما ليستا معزولتين عن الحياة والمجتمع” بحسب تعبير الدكتور طوقان.

ويبدو أن الأمر لن يمر مرور الكرام أمام تحليلات المجتمع لمعطيات الوفاة وطريقتها، حيث شهد موقع تويتر سيلا من التعليقات على الحادث تشكك في رواية الانتحار.

الشقيقتان إحداهما في الـ 48 من عمرها والأخرى في ال 37، ومن السيدات الناجحات مهنياً في الأردن، وكرمهما الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل عدة أشهر ضمن حفل تكريم البيت الأبيض للسيدات الرائدات في مجال الأعمال، ووصفهما المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية بـ “عضوتين بارزتين في المجتمع الأردني والأميركي”.

وشغلت ثريا منصب المدير الإقليمي لمؤسسة إنجاز العرب، وكانت على قائمة Arabian Business لعام 2013، كواحدة من أهم 100 سيدة عربية مؤثرة لذلك العام.

(وكالات)

السابق
صقر ادعى على الموقوف طالب احمد بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي
التالي
هيفا وهبي… الأغنى بين النجوم أيضاً!