شقيق ميشال الدويهي لـ«جنوبية»: تيار المردة يريد تركيعنا عبر الأمن العام

يبدو أنّ السلطة اللبنانية نسيت قواعد الدستور الذي يسمو على أي قانون وقاعدة! فاتهام الناشط ميشال الدويهي بإثارة النعرات الطائفية أكبر ضربة بحق النظام الديموقراطي في لبنان، ودليل على سمو الفئويّة على ما عداها، فكيف لمن نقل متفجرات وخطط لعمليات إرهابية وخلق حرب أهلية ان يحكم بأربع سنوات ومن يكتب تعليقًا ينتقد فيه الأمن العام يطلب محاكمته بالسجن ثلاث سنوات!

تعليق على موقع فيسبوك يودي بصاحبه إلى السجن ثلاث سنوات، هذا الخبر ليس من كوريا الشمالية أو من جمهورية كوبا الشعبية، إنّه في لبنان بلد الديمقراطية والحرية!

هذا ما حصل مع الشاب ميشال الدويهي (33 عامًا) الذي اختار موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ليعبّر عن رأيه في حدث لبناني كما سائر روّاد مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان، وهذا الحدث هو توقيف الشيخ الهارب أحمد الأسير من قبل الأمن العام الذي أثار ضجةً كبيرة في الشارع اللبناني والذي انعكس بالطبع على مواقع التواصل الإجتماعي.
ففي 16 آب الماضي كتب الدويهي على صفحته الخاصة، ستاتوس انتقد فيه تقصير الأمن العام اللبناني في كثير من الملفات مقابل نجاحهم فقط في توقيف الأسير، كما هاجم جهاز الأمن العام اللبناني. مما أدّى إلى رفع دعوى ضده من قبل الأمن العام اللبناني، وقد تمّ استدعاء الدويهي إلى التحقيق في 28 أيلول الماضي، وتمّ حجزه في سراي طرابلس ومن ثمّ نقله إلى سجن القبّة وهو ما يزال حتّى اليوم في السجن.

والمفاجأة أنّ قاضي التحقيق الأول في الشمال رفول بستاني اصدر صباح الاثنين 5 تشرين الأول  قرارا ظنيّا ادعى فيه على ميشال الدويهي وطلب له السجن 3 سنوات بتهمة إثارة النعرات الطائفية بموجب المادتين 317 و386 عقوبات- جنح وأحاله الى المحاكمة.

فالدويهي الذي اختار الفيسبوك ليعبّر عن رأيه، اتهم بإثارة النعرات الطائفية مع العلم أنّ أكثر من نصف الشعب اللبناني ينتقد ويتهم ويشتم..الأحزاب والسلطة والحكومة والقوى الأمنية بكافة فروعها على نفس الموقع، ولكن لماذا ميشال الدويهي؟

إقرأ أيضاً:العالم المعقّد بعيون بسيطة: أبو حسين أوباما وأبو علي بوتين

شقيق الشاب الموقوف جان الدويهي أكدّ في حديث لـ«جنوبية» أنّ «توقيف شقيقه هو توقيف سياسي، لأنّ شقيقه تابع لقوى الرابع عشر من آذار، ولأنّ زغرتا تعيش انقساما حادا بين 8 و 14 آذار، يبدو أنّ قوى 8 آذار وتيار المردة تحديدًا يريدون “تركيعنا”. فقد عرضوا عليّ أن أسحب توكيل المحامي نعيم الخوري الموكل الدفاع عن شقيقي مقابل أن يعينو محامي من قبلهم لكي يدافع عن ميشال ولكنّي رفضت عرضهم. فلن أساوم بأخي حتى ولو كان داخل السجن».ميشال دويهي
وعن التوجه في تحركات شعبية للضغط في الشارع أكدّ جان الدويهي أنّ «هناك تحركات في الشارع، فشقيقي دخل السجن في قرار سياسي بامتياز ولن يخرج منه إلاّ  بقرار شعبي».
وعن الخطوات القانونية بعد رفض طلب إخلاء سبيل ميشال الدويهي وإصدار القرار الظني، أكدّ المحامي نعيم الخوري في حديث لـ«جنوبية» أنّه «سيطلب إخلاء سبيل مرّة جديدة، فالدستور يكفل حرية الرأي والتعبير، ولو طبقت قاعدة ميشال الدويهي على جميع اللبنانيين، لكان نصفهم في السجون الآن» وختم الخوري «ما يمارس بحق ميشال اليوم لم نشهده في زمن جميل السيد وعدنان عضوم».

السابق
أبناء الفنانين والفنانات…نحو النجومية
التالي
شيعة بالعراق: بوتين حفيد مقاتل نصراني قاتل مع الحسين ضد يزيد