تأجيل زيارة هولاند: «الأزمة اللبنانية» في الثلاجة

فرنسوا هولاند
غداً موعد جديد لاستحقاق قديم يبدو ان الاطراف المؤثرين في القرار غير مستعجلين لبته، ومع دخول لبنان الى ثلاجة الإنتظار دولياً ، خصوصًا بعد تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان.

يدخل لبنان الى ثلاجة الإنتظار دولياً بدليل أن الرئيس الايراني حسن روحاني قال للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى مفاتحته إياه بأمر الرئاسة اللبنانية إن “الموضوع اللبناني يقتضي مزيدا من البحث وستكون زيارتي لباريس في تشرين الثاني المقبل مناسبة لاستكمال البحث”، وهو ما يعني دفع ضمني الى مزيد من التريث، خصوصاً أن هذا الموقف تزامن مع إعلان رئيس الوزراء تمام سلام ان هولاند أرجأ زيارته للبنان كي تتوافر لها ظروف النجاح.

إقرأ أيضاً: هل سيبقى الحراك المدني مطلبيا وينجو من الممانعين والفاسدين؟
إذا نرى أن الجهود الدولية تصب على إبقاء الإستقرار والهدوء في لبنان ، وتتزخم الحركة السياسية الداخلية على أكثر من خط لتحقيق خرق في جدار الأزمات العالقة من النفايات إلى الترقيات إلى التشريع إلى تفعيل عمل الحكومة، وذلك بانتظار عودة سلام من نيويورك

التعقيدات الإقليمية تُرجئ زيارة هولاند …
إستأثر ما أعلنه سلام عن إرجاء هولاند زيارته الى لبنان، “ربما الى شهر تشرين الثاني”،، بكل الاهتمام السياسي، ذلك أنّ هذا الإرجاء يؤشر بوضوح إلى تعقيدات اللحظة السياسية الإقليمية وصعوبة تحقيق خرق رئاسي في لبنان، خصوصاً أنّ الرئيس الفرنسي كان عازماً على زيارة تأتي بنتائج فعلية بعيداً من الزيارات البروتوكولية، وبالتالي عندما أيقنَ استحالة تحقيق هذا الخرق أو الإعلان بالحد الأدنى عن إيجابيات مرتقبة فضّلَ ترحيلَ زيارته إلى موعد لاحق. ولكن أكثر ما استوقف المراقبين بحسب “الجمهورية” ثلاثةُ أمور أساسية:
تمام سلامالأوّل أنّ سلام  لم يحسم موعد الزيارة المؤجلة في تشرين الثاني. أمّا الثاني أنّ إعلان التأجيل صدر عن رئيس حكومة لبنان قبل أن تعلن الرئاسة الفرنسية رسمياً هذا التأجيل. والثالث وجود معطيات فرنسية عن أنّ طهران في غير وارد تحريك الوضع في لبنان قبل تحريك التسوية السورية في مقايضة تتردّد بقوة داخل أروقة قوى “8 آذار”. ولا يجب إغفال التطور الروسي في الملف السوري الذي قد يكون متصلاً بالموقف الفرنسي المستجد من الزيارة الرئاسية الفرنسية إلى لبنان.
وفي موقف قد يفسِّر أسباب الإرجاء، أكد سلام أنّ “المجتمع الدولي مشغول بنفسه وبالأزمة السورية”، الأمر الذي لا يمكن وضعه سوى في سياق حصيلة مداولات سلام مع رؤساء الوفود.

و أفضلُ توصيف للمرحلة الراهنة في لبنان أعطاه ديبلوماسي غربي في جلسة مغلقة، فقال إنّ لبنان يعيش تناقضاً بين حوارات لا تعَدّ ولا تحصى في ظلّ حراك سياسي استثنائي، وتعطيلٍ متمادٍ عجزَت كلّ الحوارات القائمة عن تحقيق أي خرق سياسي على أي مستوى. وأضاف: وفي موقف تعويضي يأتيك من يقول إنّ التعطيل يبقى أفضل من الفوضى، وهذا صحيح، ولكن لا يبرّر الاستسلام للتعطيل وذلك بحسب الجمهورية.
ولفتت “النهار” إلى أن الرئيس الايراني حسن روحاني قال للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى مفاتحته إياه بأمر الرئاسة اللبنانية إن “الموضوع اللبناني يقتضي مزيدا من البحث وستكون زيارتي لباريس في تشرين الثاني المقبل مناسبة لاستكمال البحث”. وفسر مصدر لبناني ذلك بأنه دفع ضمني من الجانب الايراني الى مزيد من التريث.

وكشف مصدر بارز في الوفد اللبناني الرسمي الى الأمم المتحدة ان لقاء سلام وهولاند اكتسب أهمية مضافة بعدما سبقه لقاء الرئيس الفرنسي والرئيس الايراني

. وتركزت الزيارة على 4 بنود: استمرار الجهود الفرنسية لتعزيز الحفاظ على المؤسسات اللبنانية، ومضي بلاده في دعم الجيش اللبناني. إضافة إلى التأكييد أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وأخيراً موضوع اللاجئين السوريين.

السابق
سوريا.. العدوان الثلاثي
التالي
بدنا نحاسب : لوقف الهدر والفساد في الكهرباء والمياه وتحرك السبت