اعتداء مناصري حركة أمل على المتظاهرين… مخطط أم عفوي ؟

مواجهة جانبية جرت نهار الاربعاء قبل يومين مع مجموعات هاجمت مكان الاعتصام والتظاهر في ساحة الشهداء ردّا على تعرض أحدهم للرئيس نبيه بري، الأمر الذي كاد يقود الى المحظور، لولا تمكن الطرفين من احتواء "الاشتباك".

في هذا الصدام المشهود الذي حصل قبالة مبنى اللعازرية، حيث أقدمت مجموعة من الشبان على الاعتداء على خيم المضربين عن الطعام من التحرك المدني اثر توجيه متظاهرين شتائم وعبارات نابية الى رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر محطات تلفزيونية. وتسبب الاعتداء بعراك وهرج ومرج بين المهاجمين الذين تبين أنهم من انصار حركة “أمل” والمعتصمين الى ان تمكنت قوى الامن من الفصل بينهم. ونفت حركة “امل” علاقتها بما جرى لكنها احتفظت بحقها في اللجوء الى القضاء لملاحقة من وجّه كلاماً نابياً الى الرئيس بري. ونفذ منظمو التحرك المدني اعتصاماً مساء في ساحة رياض الصلح استمر الى حين اطلاق جميع الموقوفين.

في معلومات خاصة لـ”جنوبية” أكّدت مصادر موثوقة لجنوبية مقرية من رئاسة المجلس النيابي أنّ ما شهدته ساحة الشهداء يوم الأربعاء الماضي من اعتداء على المتظاهرين من قبل شبان ينتمون إلى حركة أمل كان مخطّطا له قبل التظاهرة. وذلك بسبب غضب رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية الشتائم العلنيّة التي طالته من بعض المتظاهرين، والهتافات التي وصفته بالفاسد في مظاهرة 9 أيلول وما تلاها من تحركات.

وبحسب معلومات خاصة فإنّ الرئيس بري كان غاضبًا أثناء الحوار الذي كان منعقدا اول بالتزامن مع التظاهرة الاحتجاجية، وهو قال لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن عليه منع أي متظاهر من الوصول إلى ساحة النجمة أو أن يقربوا من مبنى المجلس النيابي حيث تعقد جلسة المتحاورين، وأن يقمعوا المتظاهرين في حال توجيههم أي هتافات تطال ارلئيس بري او اعتداءات على القوى الأمنية.

وفي معلومة خاصة لموقع جنوبية من نفس المصدر “أنّ بري حذّر وزير الداخلية نهاد المشنوق انه في حال توجيه الشتائم له، ولم تبادر القوى الأمنية الى إسكاتهم فإنّ لديه من يتولى هذه المهمة”.

لذلك، فانه وبعد توجيه شتيمة مباشرة عبر هواء احد التلفزيونات الى شخص الرئيس بري، وبحسب نفس المصدر، قام أحد مسؤولي الحركة المعروفين وهو من المعاونين الرئيسيين لبري، بإرسال شباب تابعين لحركة أمل من خندق الغميق وزقاق البلاط ،وقاموا بالإعتداء على المتظاهرين وخيم الاعتصام التي انطلقت منها الشتيمة، وذلك على الرغم من ان الناشطين كانوا قد أكدوا مناهضتهم لجميع الطبقة السياسية دون استثناء.

وبالنتيجة فان ما حصل حسب مصادرنا هو أبعد ما يكون عن العفوية، وكان مخططا له لمنع سقوط هيبة رئيس المجلس النيابي في الشارع على قارعة رصيف ساحة الشهداء.

السابق
ثلاث طائرات استطلاع معادية خرقت الاجواء اللبنانية
التالي
بان كي مون قلق من التسليح الروسي لنظام الرئيس الاسد