مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12-09-2015

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

العاصفة الرملية انحسرت بعض الشيء، والضباب ينقشع غدا، ودرجات الحرارة تتراجع نحو طقس يؤمل أن ينسحب على الوضع السياسي، فيميل إلى الوضوح في مساراته اليومية، نحو:

أولا: جلسات منتجة لمجلس الوزراء، في ظل تأكيد الرئيس تمام سلام، على تقديم مصلحة الناس على أي مصلحة أخرى، وهذا يقتضي إنجاح درس وإقرار جداول الأعمال، بعيدا عن السجالات.

ثانيا: جلسات الحوار الوطني التي يشدد الرئيس نبيه بري على نجاحها، لإنقاذ البلد من أزمته، بتقديم الحلول إنطلاقا من الانتخاب الرئاسي حالما تسمح المناخات السياسية بذلك.

ثالثا: تمتين العيش المشترك الذي يركز عليه البطريرك الراعي في جولته الشوفية التي تمتد حتى مساء غد.

رابعا: تحصين الاستقرار بتثمير التنسيق بين الأجهزة الأمنية، والإفادة من القرار الدولي المؤكد على هذا الاستقرار.

خامسا: الفصل بين الحراك المدني الحضاري المطالب برفع مستوى الخدمات، وبين أي حراك يغلفه هدف سياسي.

وفي سياق تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات، تأكيد من كتلة “المستقبل” برئاسة الرئيس السنيورة، على دعم هذه الخطة من دون أي تحفظ. وقد عقد اجتماع في غرفة التجارة والصناعة بين الوزير شهيب وممثلين عن المجتمع المدني، تم خلاله التشديد على تنفيذ خطة معالجة أزمة النفايات.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الحراك اللبناني يتنقل من زيتونة إلى دالية، تصويبا على الحكومة. تنوعت أسماء المجموعات لكن الهدف واحد: مطالبة بحقوق المواطنين بالأملاك العامة ورفض، ما سماه الحراك، التفافا حكوميا على المطالب.

أزمة النفايات تراوح بين تسويق المقررات الحكومية، واعتراض المجموعات الناشطة في الحراك، باعتبار ان الخطة هي استمرار للتحايل والمراوغة. لكن الوزير أكرم شهيب يستمر في تذليل العقبات وتفكيك العقد ومصارحة وفد المجتمع المدني.

وأمام الحراك الشعبي في البلد والمطالب التي يرفعها نشطاء، ستواكب الـNBN بدءا من الليلة الحراك بين الساعة 8,15 و9,25 تحت عنوان “الحراك إلى أين؟”. وسنستضيف نشطاء واخصائيين من المجتمع المدني، ونطرح الملفات بكل شفافية وموضوعية.

لبنان يمضي على خط الحوار، بانتظار جلسة الأربعاء، وسط دعم خارجي يتدرج توسعا إقليميا ودوليا.

أما سوريا، فخطوات متقدمة في الدعم الروسي تتضح يوما بعد يوم، كما بدا في وصول طائرتين إلى مطار اللاذقية. لكن العواصم ترصد المناورات الروسية الأسبوع المقبل قبالة السواحل السورية، كتأكيد على مضي موسكو في خطواتها الداعمة لسوريا انسانيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

نجت الحكومة اللبنانية من المطمر السياسي للنفايات، فوقعت في أزمة الفرز المناطقي للمكبات. وحتى تدور الزوايا وتنقذ البلاد من كارثة إذا ما حل الشتاء والبلاد على هذه الحال، تبقى مأساة المة أكبر، مع نفايات سياسية تتحكم بمصيرها، وتطمر مستقبلها في وحول الأحقاد.

أبشع ما أنتجه بعض حكام الأمة المتربعين على ثرواتها، مهاجرون إلى أوروبا غارقون في ليالي الصقيع والأمطار، غارقون بين نفايات العالم الشريك بمأساتهم، الذي يمننهم ببطاقة لاجئ على قارعة الزمان.

بطاقة مرور إلى السواحل السورية أصدرتها القوات المسلحة الروسية، ضمن مناورات ستشارك فيها خمس سفن حربية روسية، تشمل اطلاق صواريخ وتجربة أنظمة دفاعية، والتدرب على صد هجوم من الجو، والدفاع عن الساحل، كما أعلن مصدر روسي.. مناورات عسكرية بالسلاح السياسي الثقيل، من المؤكد ان أصداءها ستسمع بقوة في أروقة البيت الأبيض.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إنها عملية مراوغة لعدم معالجة الملف، والايجابيات ليست إلا خدعة لتضليل الرأي العام. هذان التوصيفان القاسيان، يختصران موقف الحراك المدني من خطة الوزير شهيب لحل أزمة النفايات. فبعد 3 أيام على إقرارها في مجلس الوزراء، وبعد انتظار ثقيل، قالت مجموعات الحراك المدني كلمتها في الخطة. والسؤال: ماذا بعد؟ أي كيف ستتصرف الحكومة انطلاقا من الموقف السلبي لمجموعات الحراك؟ وهل تصر على خطتها رغم معارضة هذه المجموعات وأهالي المناطق حيث المطامر؟

وفي حال إصرار الحكومة على موقفها، ماذا سيحصل في الشارع وهل تصبح المواجهة حتمية عندها بين منطق الحكومة المؤيد للخطة ومنطق المعارضين لها؟

توازيا، واصلت بعض مجموعات الحراك اعتصاماتها وأعمالها الاحتجاجية، واللافت اليوم بروز حركة “جايي التغيير” التي تنقلت بين الزيتونة باي، والدالية في منطقة الروشة حيث قطعت الأسلاك التي تفصل الرصيف عن الشاطئ وذلك على مرأى من القوى الأمنية. كما لفت أيضا التحرك الذي قام به أهل عكار على مفرق تل عباس الغربي، احتجاجا على إقامة مكب للنفايات في سرار.

أمنيا، إشكال في المطار نتيجة اقتحام عدد من الاشخاص مكتب رئيس مصلحة الجمارك إثر ضبطه مخالفة. وقد أكد الإشكال كيف أن من ينالون تغطية قوى الأمر الواقع الموجودة في محيط المطار، يستبيحون كل شيء تحقيقا لمصالحهم، ضاربين عرض الحائط كل القوانين.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

تجاوزت ايران سنوات الحصار، وتجاوز أوباما قطوع الاتفاق النووي، وخسر نتنياهو معركة الكونغرس مع أوباما. وخاض الأسد معمودية النار. وتخطى السيسي عقبة “الأخوان”. ووجهت تونس صفعة للمتشددين. ويقاتل اليمنيون باللحم الحي. ويعيش الليبيون أنحس أيامهم. ويتحضر السعوديون للأزمنة الصعبة. ويخشى الخليجيون على رفاهيتهم وفرحهم واستقرارهم.

وفي لبنان مثلث مالي – سياسي – طائفي يبتلع كل ما يدخل في نطاقه. على غرار مثلث برمودا في المحيط الأطلسي الذي ابتلع طائرات وبوارج وبواخر، لكنه لم يصل إلى ما وصل اليه المثلث اللبناني الذي ابتلع وطنا بكامله تحت ستار منع عودة الحرب، فيقوم الفاسدون بكل التجاوزات والموبقات والصفقات، ويتماهون مع أنظمة الحزب الواحد والشخص الواحد والأنظمة الشمولية التي توهم الرعية ان بعدها الطوفان.

المجلس الأعلى لرعاية الاقطاع المالي والمناطقي والعائلي والطوائفي والمذهبي في لبنان، يهدم الدولة ومن ثم يطلب من الناس احترام الأنظمة والقوانين. ينهب الثروات ويتوجس من الثورات ويخنقها في المهد، ويبدأ بزرع الأشواك ورمي بذور الشك، ويسعى إلى سد الثغرات والفجوات في سور الفساد العظيم الممتد والمنتشر كالنفايات في أربع جهات الأرض اللبنانية، ونقطة ارتكازه في بيروت، السنونوة الوحيدة التي صنعت ربيع هذه المنطقة منذ 60 عاما، في وقت لم يكن هناك لا ربيع ولا سنونوات بل خريف وغربان.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

كرة نار النفايات مازالت تتدرحج وتكبر، مهددة بالمزيد من التعقيدات، في غياب المعالجات. فإذا صحت توقعات الأحوال الجوية ان الأسبوع المقبل سيشهد بعض الأمطار، فهذا يعني ان جبال المكبات العشوائية والتي هي أكثر من ألف مكب، ستختلط بمياه الأمطار لتسبح الطرقات بالنفايات ساحلا ووسطا وجبلا.

خطة شهيب مازالت متعثرة حتى اشعار آخر، بمعنى ان الاعتراضات عليها مازالت تتقدم على آلية تطبيقها. ما يطرح جملة من الأسئلة أبرزها: ماذا لو لم يتوفر الغطاء السياسي من أكثر من طرف لهذه الخطة؟ ماذا سيكون عليه مصير هذا الملف، وهل يصل إلى الحائط المسدود ويبلغ الاستحالة في المعالجة؟

ما طرحته الحكومة أوحى وكأن خطة شهيب هي الخيار الأخير والوحيد. فماذا لو سقط هذا الخيار؟ هل نحن أمام أزمة نفايات مفتوحة؟ وهل بدأت التصفيات السياسية المتبادلة من وراء متاريس النفايات؟

ملفات أخرى أثيرت اليوم، عل أبرزها حركة الاحتجاج على رصيف زيتونة باي. “بروفا” هذه الحركة فتحت ملف الأملاك البحرية العمومية. وبعد هذه ال”بروفا” انتقل المعتصمون إلى شاطىء الدالية حيث نزعوا الشريط الشائك ودخلوا إلى الشاطىء.

قبل هذه الملفات، نتوقف عند ملف قديم – جديد هو ملف ما يجري في مطار بيروت، قبضايات غير مسحلين أو قبضايات مسلحون وتابعون إلى أحد كبار التجار المدعومين أو الذين يستقوون بغطاء ما، يقتحمون حرمة المطار، غير آبهين بقوى أمن أو بجهاز أمن مطار، يؤدبون مسؤول الجمرك في المطار، ويغادرون على طريقة ما نشاهده في أفلام ال”أكشن”. مرافق سائبة تعلم الناس الاستقواء.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

العقبات التي تعترض قرار مجلس الوزاء المتصل بتبني خطة الوزير أكرم شهيب لحل أزمة النفايات، على حالها. فالخطة لا تزال محور أخذ ورد، في وقت تتواصل محاولات إنهاء الاعتراضات التي تحول دون تنفيذها، في ظل سباق واضح بين الفعل المتمثل بترك النفايات في الشوارع والأزقة، وبين اقتراب موسم الشتاء وانعكاساته.

وإلى جانب الاستحقاق البيئي الذي يقض مضاجع اللبنانيين، فإن الأربعاء المقبل، سيشهد استئنافا للحوار تحت قبة البرلمان، ليتركز النقاش حول انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي هذا السياق، سجل موقف لرئيس “القاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، خلال حفل تكريمي للسفير الأميركي ديفيد هيل. جنبلاط أكد انه في ما يخص الرئاسة وقانون الانتخاب، فيبدو أننا بحاجة لأحد ما ليأخذنا إلى دوحة جديدة أو إلى جزيرة ما في الخليج الفارسي أو إلى المحيط الهندي لنعالج الأمر، آملا ألا يستغرق الأمر الكثير من الإنتظار.

في الحراك المدني، حملة “جايي التغيير” حطت في زيتونة باي والدالية، تحت عنوان إعادة فتح الأملاك العامة، فيما لجنة متابعة “حراك 29 آب” رفضت خطة الوزير شهيب، وطالبت بإعلان حال الطوارئ البيئية.

أمنيا سجل اشكال أمني في مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما حاول عدد من الأشخاص الدخول عنوة إلى مكتب رئيس مصلحة الجمارك في محاولة للاعتداء عليه، مهددين ومتوعدين.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

مطار بيروت ب”تم السبع”، والقضاء السائب يعلم “هشام” الحرام. فبتاريخ لم يمر عليه الزمن، بينا بالوقائع المصورة أن هناك إمبراطورية من السباع تتلاعب بالبيانات الجمركية، وتخلص بضائعها على طريقة التحايل. يومذاك ضربنا على أبواب الجمارك، وقمنا بمطاردة السبع إلى تركيا للمواجهة، وبثثنا اعترافات بأن هذا الرجل له أجنحة تسيطر على المطار.

أحيلت كل الملفات إلى القضاء. نام الملف في أدراجه، وعاش هشام السبع ملكا على جمارك المطار. لم يسائله القضاء المالي. وكل ما أبرم مع هذا الرجل كان مجرد اتفاق “جنتلمان” بألا يهرب مجددا، على اعتبار أن السبع سوف يلتزم القانون و”عفا الله عما مضى”. لكن نجله طارق أقدم اليوم مع سبعة آخرين على اقتحام مكتب مدير مصلحة الجمارك سامر ضيا، مهددا متوعدا، وإذ بهذه الواقعة تدخل باب التسويات، ويجري تأليف لجنة للمعالجة سوف تنتهي بالاعتذار إلى المقتحم. ويظهر هشام السبع على الشاشة وبراءة التهريب في عينيه، معلنا في أغرب تصريح فصل المسارين تجاريا بينه وبين ابنه طارق.

هذا نموذح واحد عن الدولة الفارغة من رأسها إلى أعلى هرم قضائها. حالة واحدة عن الرزق المهدور. لكن ما هو أكثر هدرا، ذاك الذي كشف عنه اليوم الوزير السابق وئام وهاب ل”الجديد”، معلنا أن للدولة مبلغ مليار دولار على شركة “سوكلين” التي عليها أن تعيد أموال عقد الخمسين مليونا الذي كانت تتقاضاه سنويا من دون تنفيذه على مدى إحدى وعشرين سنة. وقال إنه سيتقدم بدعوى شخصية على الشركة، داعيا جميع اللبنانيين إلى تقديم شكوى مماثلة لتحصيل حقوقهم من “سوكلين”، وواعدا ميسرة سكر بأن مصيره سيكون السجن، وعندئذ فليكشف بنفسه عن الرشى التي كان يدفعها إلى السياسيين.

لكن مع كل عسر قضائي ميسرة، والرجل الأخضر هو أقوى من الدولة. وبناء على توصيف وهاب هو أقوى من مجلس الأمن نفسه. فعنه الحجاب مرفوع، يعاونه في مهماته وزاريا شيخ الأمناء السابقين والحاليين، المغفور لتزويره سياسيا المدعو سهيل بوجي. والمذكور منع وهاب، عندما كان وزيرا للبيئة، من إدراج ملف “سوكلين” في جدول أعمال أي جلسة، وكان أمينا عاما على جميع النفايات السياسية، إلى أن أصبحت هذه الشركة عصية على الإزالة، يمدد لها خلافا للقانون وعلى حساب البلديات. ولها أجريت مناقصات مضخمة الارقام، حتى نصل إلى اليوم الذي نحلف فيه بحياة “سوكلين” ونغني لها “عالله تعود”.

هي تركيبة على جسر استخدمت فيها الشركات ممر عبور، حتى نقول إننا ضيعنا عقد “سوكلين” من يدينا. ولدى فض العروض سمع رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر يحتفي بالعودة قائلا: “إن عقد سوكلين كان الأرخص”.

لكن المعول اليوم على الحراك الشعبي الذي عليه أن يبقى رقيبا. وإذا كان شباب قد تناولوا غداءهم اليوم في الزيتونة باي، فعليهم غدا أن يتعشوا في مرافق أخرى هدرت أموالها وتكدست لتصبح نفايات سياسية لا يجرؤ أحد على تسميتها.

السابق
الجيش يقصف تجمعات للمسلحين في جرود رأس بعلبك وعرسال
التالي
أكرم شهيب: هناك بعض القوى السياسية وبعض القوى المالية تسعى لعرقلة الخطة