اذا كان انجاز الاستحقاق الرئاسي بعد اربعمئة واربعة وستين يوما على الفراغ في بعبدا بقي متعذرا على رغم 27 جلسة انتخاب من دون نصاب، فان موعد الغد سيضم الى قافلة عداد الشغور رقما اضافيا في ضوء عدم بروز ما من شأنه ان يخرق جدار التصلب الذي يحكم الرئاسة. لكن اوساطا دبلوماسية غربية اوضحت لـ”المركزية” ان العقدة لن تبقى على حالها الى ما شاء الله خصوصا ان الاوضاع بدأت تتجه انحداريا في ضوء تنامي الحراك الشعبي الاحتجاجي الذي يهدد السلطة، كاشفة ان مجلس الامن الدولي سيصدر في وقت غير بعيد، بيانا رئاسيا “شديد اللهجة” يضمنه دعوة للقيادات السياسية في لبنان لتحمل مسؤولياتها في انتخاب رئيس والالتزام بالدستور وان البيان سيستند الى حصيلة تقرير مفصل تعده الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ هو نتاج جولة لقاءاتها مع القادة والمسؤولين السياسيين في بيروت، حيث استطلعت اراءهم ووجهات نظرهم واقتراحاتهم الممكن ان تشكل مدخلا للحل الرئاسي وسألتهم عن تصورهم للخروج من المأزق، في ضوء فشل كل الجهود التي بذلت داخليا وخارجيا في هذا الاتجاه ومن ضمنها زيارات ايران والسعودية التي لم تنتج ايجابيات.
ولم تغفل الاوساط الاشارة الى اهمية اجتماع 22 ايلول في نيويورك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمن فيهم السعودي عادل الجبير ووزير خارجية ايران محمد جواد ظريف للبحث في اوضاع المنطقة عموما والازمة اليمنية وصيغة الحل المقترحة ، بحيث يشكل مناسبة لتشاور ايراني – سعودي في الازمة اللبنانية.