فرنجية: الفيدرالية خطأ وعندما نطالب بصلاحيات الرئيس لا نسمح بكسر صلاحيات باقي الرئاسات

سليمان فرنجية

عقد رئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في مقر مؤسسة “المرده” في بنشعي، قال فيه: “نحن في تحالفاتنا نتحالف عن قناعة من ضمن مشروع سياسي ورؤية سياسية واحدة، ونحن اصحاب القرار في الموافقة او الرفض على اساس مبدأ التنسيق، فنحن في السياسة منذ 30 سنة وأعيد القول قرارنا من قناعتنا ولم نستلف يوما لا مقعدا وزاريا ولا مقعدا نيابيا”.

أضاف: “أهدافنا مع التيار الوطني واحدة وسياستنا واحدة ونحن الى جانبه وندعمه الى اقصى حد، انما ما جرى خلال الايام القليلة الماضية ادى الى اختلاف في وجهات النظر والى تمايز في حل الامور دون ان يعني ذلك اختلافا في المضمون والهدف. انما عندما نستشار بمشروع سياسي ونتفق عليه نكون امام التيار كما تعودنا وسنبقى. اذا المطلوب ان تكون القرارات منسقة ومتفق عليها، أما ان نتبلغ القرار قبل ساعات فنحن نحترم موقفه ولكن نختلف معه على الوسيلة”.

وتابع: “لا يوجد مسيحي اليوم ضد حقوق المسيحيين انما قد تختلف الطريقة او القراءة، صحيح ان هناك غبنا بحق المسيحيين ونتمنى ان يكون الكلام عن الفدرالية زلة لسان فنحن دفعنا دما ضد مشروع الفيدرالية ونؤكد ان العماد عون حريص على حقوق المسيحيين، كما ان حلفاءه من مسيحيين ومسلمين ايضا وكذلك ان حلفاء جعجع ليسوا ضد حقوق المسيحيين بشكل ما”.

سليمان فرنجية

وقال فرنجية: “ان الفيدرالية طرح مرفوض وهي تأزيم للوضع وليست حلا كما يحاول البعض توصيفها، فعن اي فدرالية نتكلم، فيدرالية تبدأ من وادي شحرور وتنتهي بزغرتا، حينها ماذا اقول لابن عكار، لابن رميش ولابن زحلة وحتى لابن جزين، هل اقول له تهجر او اطالبه بإلغاء نفسه، فنحن لسنا مع الفدرالية ولا مع الغاء احد بل نحن كنا ونبقى مع وحدة لبنان ولا نعيش الا بلبنان واحد، اذا كنا نحلم بالتقسيم فنحن نرتكب الخطأ مجددا لاننا كمسيحيين لا يمكننا القول لشريكنا اننا نرفض العيش معك. وفي هذه الحال هل يقبل بقائد للجيش ماروني او بحاكم مصرف لبنان، فالهدف اعادة حقوق المسيحيين انما الوسيلة خاطئة”.

أضاف: “الهدف هو اعادة حقوق المسيحيين، ونحن وراء عون بالرئاسة، وفي التعيينات الامنية ومع وصول شامل روكز الى قيادة الجيش. نحن في 8 آذار وبعد شهور من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان واستدراكا للامر طرحنا تخوفنا من امكانية ان تتحول صلاحيات رئيس الجمهورية الى كل وزير فحسم الرئيس تمام سلام الجدل وقال الصلاحيات تعود الى مجلس الوزراء مجتمعا، فيما في الممارسة اول خلاف كان بين الوزيرين حرب وباسيل. ان التهديد بالنصف زائد واحد قد يكون حصل، ولكن سلام لن يذهب الى النصف زائد واحد لانه يعرف تماما انها ضرب لصلاحيات الرئيس”.

وتابع: “في موضوع فتح الدورة الاستثنائية وما اثير حولها من تخوفات اكد لي الرئيس نبيه بري وبشكل قاطع انه لن يكون هناك ضرب لصلاحيات الرئيس والموافقة على الدورة الاستثنائية هي موافقة سياسية مع الرئيس بري، وهذا ما تداولنا به مع الوزير علي حسن خليل”.

وأردف: “اولويات الرأي العام اليوم هي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية ومن هنا تمسكنا بالرئيس القوي وبصلاحياته وحينما يكون هذا المطلب وطنيا فحزب الله والمرده والطاشناق وكل من يؤمن بحقوق المسيحيين سينزل الى جانب التيار. وأكثر من ذلك نحن مستعدون لان ندخل بحرب من اجل الصلاحيات ولكننا لا نريد حربا وقائية بل حربا للعلاج. فالحرب الوقائية تكون عبر الحوار والنقاش وحتى في الاختلاف ولكن داخل المؤسسات”.

وقال: “نحن مع الجنرال بالرئاسة الى ابعد حد واتمنى ان يكون طرح الفيدرالية زلة لسان مع احترامي الكامل لشعبية التيار”.

وردا على سؤال قال فرنجية: “اختلفنا حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في المرة الاولى لتسيير الامور بعدها بطريقة طبيعية، ونحن اليوم نكرر التأكيد اننا مع العميد شامل روكز لقيادة الجيش وما حصل ان تيار المستقبل كان لديه معلومات ان حزب الله لن ينتخب روكز قائدا للجيش وعندما رأى ان حزب الله وافق على روكز ما احرجه وصولا الى اعلان رفضه لشامل روكز. وموقفنا من التمديد هو خوفنا من الفراغ الذي لا يرى فيه التيار الحر مشكلة، وهنا كان الاختلاف او على الاصح التمايز علما ان العماد قهوجي اثبت جدارته وانه على مسافة واحدة من الجميع وهو بالتالي افضل من الفراغ”.

وحول تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية او العكس، قال: “انا مع اي اجراء يمكن ان نقوم به، فإذا اتفقنا على انتخابات نيابية ويمكن ان نقوم بها ليس بالضرورة انتظار الرئيس فالاساس عندي الاتفاق واستبعاد الاختلاف”.

وردا على سؤال عن دور الوزير جبران باسيل قال: “أنا مع من يكلفه العماد عون ومجبر على التعاطي معه حتى ولو كان خشبة، ودائما على اساس التنسيق نشارك في حال اقتنعنا ونناقش في حال اختلفنا”.

وعما جرى امس في مجلس الوزراء، قال: “ان الامور في مجلس الوزراء بالامس خرجت عن الطبيعي، ليتبين بعد ذلك ان ما من احد لديه النية في التفريط بحقوق المسيحيين، وحقوق المسيحيين تمت المحافظة عليها في اقسى الظروف حين كان الجنرال في الخارج وسمير جعجع في السجن لكننا نحن مع مبدأ الحفاظ على كرامة الجميع، فليس المطلوب لاستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية ان ننتقص من صلاحيات رئاسة الحكومة بل المطلوب ان نحفظ كل الرئاسات. وقد يقول احدهم ان البعض وفي الدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة يتطاول على رئاسة الجمهورية والجواب لا يمكن ان نعالج الخطأ بخطأ”.

وعن العامل الخارجي في انتخابات الرئاسة، قال فرنجية: “هل عندما تم انتخاب الرئيس ميشال سليمان الم يكن هناك تدخل اقليمي وانعكاس داخلي علما ان العامل الخارجي لم يغب يوما عن انتخاب الرئيس في لبنان باستثناء انتخاب جدي الرئيس سليمان فرنجية باعتبار ان الظروف كانت مختلفة، فكيف اليوم ونحن في منطقة منقسمة حول مشروعين ولبنان بين الاثنين، ما يدفع البعض الى المطالبة برئيس وسطي. وأسأل ما هو الوسطي او المقبول من الفريقين يعني هو المتآمر مع الطرفين او الذي لا لون ولا نكهة له مع احترامي للاسماء المطروحة. وفي ظل هذا الانقسام هناك حالة من الترقب لتسوية ما تنعكس على الشرق الاوسط او هناك احتمال ان ينتصر مشروع على آخر ما يؤدي الى وصول رئيس اما من 14 آذار واما من 8 آذار، وفي حال وصول رئيس وسطي فهذا يعني ان هناك جوا عالميا واقليميا يريد تهميش الدور المسيحي”.

 

(وطنية)

السابق
أين حقّي يا وليد جنبلاط؟‏
التالي
بوتين: سيتم التوصل الى تسوية قريبا بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي