عون لـ«الجمهورية»: سنطرج الفدرالية

قالت “الجمهورية” إنها التقت رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون مرّتين في غضون شهر واحد. اللقاء الأوّل كان للتعارف أو لتوثيقه، وللحوار في كل الملفات الساخنة والباردة بعيداً عمّا تفرضه ضوابط الحديث والمقابلات والمواقف المدروسة والرسائل المشفّرة أحياناً، وفي محاولة للوقوف على رأيه من الأزمات المفتوحة الرئاسية والمجلسية والحكومية والسياسية على اختلافها، إنما من دون عوازل إعلامية وسياسية، علماً أنّ ما قاله في ذاك اللقاء لم يختلف عمّا صرّح به أمس لـ”الجمهورية” في مؤشّر واضح أنّ ما يقوله في الغرَف المقفلة يصرّح به للإعلام. الارتياح كان بادياً على وجهه في المرّتين على رغم دقة المرحلة ودخوله في مواجهة مفتوحة وغير مضمونة النتائج. ويمكن وضع مواقفه في خانتين: المعروف منها والجديد المتّصِل بالفيدرالية أو اللامركزية السياسية الموسّعة التي تشكّل هدفاً أوّل لـ”التيار الوطني الحر” و”مصلحة للمسيحيين”، مع تمسّكه بالمشروع الانتخابي الأرثوذكسي الذي “وحده يُحقّق الاستقرار”.
ويبدو لـ”الجمهورية” أنّ المواجهة الأخيرة دفعَته لرَفع عنوان الفيدرالية أو التلويح به أقلّه على قاعدة: إمّا انتخاب الأقوى مسيحياً على غرار الطوائف الأخرى، أو سنضطرّ إلى تطوير النظام والتقاطع مع المتحوّلات الخارجية، لأننا “لسنا حرفاً ناقصاً أو صنفاً ثانياً في الجمهورية”.
ورأت “الجمهورية” أن طَرحُ الفيدرالية بهذا المعنى هو رسالة إلى الداخل والخارج لانتخاب الأقوى مسيحياً، وإلّا الفيدرالية. مصمّم على المواجهة إلى النهاية. لن يقبل بنصيحة العالم كله. يريد رئيساً قوياً. الحواجز بينه وبين جعجع سقطت وبدأا الإعداد لإطلاق الـ”referendum”. ويقول إنّ النظام يتفكّك ويحاول تفادي الأمر. لا يعتبر نفسه “متحيّزاً للشيعة”، ويؤكد بأنه تحالفَ مع “حزب الله” ضد إسرائيل لا السنّة. ولعلّ أبرز الانطباعات التي يمكن تسجيلها:
– إرتياح للتفاهم مع رئيس “القوات”.
– تحالفه مع “حزب الله” استراتيجي.
– يريد أن يكون على مسافة واحدة من السنّة والشيعة.
– يرفض تغليب فئة على أخرى، ولكنه يحيّد سلاح الحزب.
– مطمئنّ إلى المستقبل، ومصدر ارتياحه احتفاظه بأوراق… مَستورة.

السابق
«داعش» يمنع صلاة التراويح ويتوعد من يقيمها بالجلد
التالي
دور إيران في العراق… مُحيِّر!