السيسي يؤكد لسلام اهتمامه بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله الرئيس تمام سلام امس، على أهمية الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني ودعم نسيجه الوطني. وقال: ان مصر ستظل اياديها ممدودة للبنان بكل الخير والارادة الصادقة، وعلى استعداد لتقاسم ما لدينا مع الشعب اللبناني الشقيق. كما أكد اهتمامه بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع لبنان.
وقد شملت لقاءات سلام في القاهرة امس، الى الرئيس السيسي، رئيس الحكومة المصرية، والامين العام للجامعة العربية، وشيخ الازهر، وبابا الاقباط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس السيسي أعرب خلال استقباله الوفد اللبناني
عن اهتمام مصر بمتابعة التطورات في لبنان وإدراكها للضغوط التي يعاني منها نتيجة الوضع الإقليمي المتوتر، ولاسيما في سوريا. كما شدد على أهمية الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني ودعم نسيجه الوطني ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وكذلك مؤسسات كافة دول المنطقة في مواجهة الضغوط والتحديات الناجمة عن تردي الأوضاع الأمنية في عدد من دولها.
وأشار إلى ما يمثله تردي الأوضاع الأمنية في سوريا من مخاطر على لبنان، وكافة دول الجوار، لا سيما في ظل تنامي أعداد النازحين السوريين ومحدودية المساعدات الدولية المقدمة لهم، مشيرا إلى أن تكاتف الجهود الدولية وتحقيق التقارب في وجهات النظر إزاء النهج الذي يتعين إتباعه لتسوية الأزمة السورية، من شأنه المساهمة في إيجاد حل لها.
ومن جانبه، أعرب الرئيس سلام عن سعادته بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس السيسي مؤكدا أهمية مصر ودورها المحوري في المنطقة.
وبعد لقائه مع رئيس الحكومة المصرية ابراهيم محلب، قال سلام: أكد الرئيس السيسي الكلام الذي سمعناه من رئيس الحكومة المصرية، ومفاده أن مصر مع لبنان شعبا وجيشا وقضية ليستمر منيعا وقويا. ومن أجل ذلك أيضا، لا بد من وضوح الرؤية في مواجهة التطورات العربية والإقليمية، ولكن ايضا لا بد من التزود بما ينطلق منه الإنسان والشعوب والدول من مناعة ذاتية لمواجهة هذه التحديات. فهذه المناعة في مصر اليوم تتمثل بنهضة اقتصادية وإنمائية وعمرانية وإستثمارية طموحة وجريئة.
وردا على سؤال، قال الرئيس سلام: في ظل هذه الفترة الطويلة التي مرت وعجزنا عن انتخاب رئيس، ففي لبنان في ظل نظامنا الديموقراطي، هناك مساحة للاختلاف، وفي بعض الاحيان تذهب هذه المساحة الى تعطيل، وهذا أمر غير مريح وغير مفيد، وعلى كل القوى أن تدرك ان البلد من دون رأس لا يستمر، فهناك حكومة ائتلافية تحاول اليوم ملء الفراغ موقتا، ولكن نصر دائما على الدعوة الى انتخاب لاكتمال مناعة لبنان وقوته.

السابق
رمضان بلا جلسات حكومية والمخطوفون عند داعش بخير
التالي
تعثر جنيف اليمني: 48 ساعة مصيرية للهدنة وللحل السياسي