إنقسام حادّ بين جنبلاط وإرسلان حول السويداء وقلق درزي شامل

بقي المشهد الدرزي يتصدر واجهة الاحداث الداخلية بعد ارتكاب “النصرة” مجزرة ضد دروز بلدة قلب لوزة، في ريف ادلب وذهب ضحيتها 40 شهيدا وعدد كبير من الجرحى. وكان لافتا استمرار الانقسام الدرزي في لبنان حول التعامل مع ملف السويداء ودروز سوريا في ظل تمسك النائب وليد جنبلاط بضرورة وقوف الدروز ضد النظام السوري ومصالحة النصرة او ثوار سوريا، كما يقول، فيما يتمسك النائب طلال ارسلان ورئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب بضرورة الدفاع عن السويداء وسوريا داعين الدروز الى حمل السلاح.

 
وفي هذه الاجواء عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعاً دعا فيه الى الهدوء والتعقل، وقاطع الاجتماع النائب طلال ارسلان، علما ان المجلس المذهبي يطغى عليه اللون الجنبلاطي الشامل. كما دعا جنبلاط بعد الاجتماع الى الهدوء، قائلاً لا حل في سوريا بوجود الاسد وانه سيقوم باتصالاته لمعالجة ما حصل في بلدة قلب لوزة، مكررا ان الحادث فردي. فيما اعلن النائب طلال ارسلان من عاليه موقفا واضحا داعيا الى ابعاد المزايدات السياسية عن الظروف الحاضرة معلنا دعمه للمقاومة والجيش العربي السوري الذي يدافع عن السويداء ولم يتخل عنها، مؤكدا ان كل متطاول على السويداء سيدفن فيها. اما رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب فنظم مناصروه تظاهرة في باحة دار الطائفة الدرزية، وبالتوازي مع انعقاد المجلس المذهبي دعوا فيها للثأر لدروز ادلب وضرورة التسلح للحفاظ على دروز السويداء وسلموا الشيخ نعيم حسن مذكرة حملت مطالبهم.
وعلم ان اتصالات جرت بين القيادات الدرزية ادت الى ضرورة تخفيف التوتر والاحتقان على الارض والى صدور مواقف هادئة بعد اجتماع المجلس المذهبي الدرزي وان هذه المواقف اعلنها جنبلاط والشيخ حسن.
وفي هذا الاطار علم ان عدداً من الشبان الدروز في الجبل وحاصبيا وراشيا زاروا السويداء امس واطلعوا على الاوضاع فيها.

(الديار)

السابق
بري : ماذا فعل قائد الجيش لنقوم بتغييره ؟.. عون متمسك بالتعيينات
التالي
جنبلاط يحاصر الفتنة: مصالحة مصالحة مصالحة