عون يفرض على الحكومة إدارة قصرية

ميشال عون

تَنحو الأجواء الحكومية وفق “الجمهورية” نحو الشَلل والتعطيل، على رغم الاتّصالات الناشطة عشيّة جلسة مجلس الوزراء المقرَّرة غداً الخميس للبَتّ في ملفَّي عرسال والتعيينات العسكرية والأمنية. ويبقى الوضع الحكومي بحسب “المستقبل” معلّقاً على نتائج جلسة مجلس الوزراء يوم غد الخميس وسط تمسّك الأطراف السياسية بمواقفها إزاء ملفي عرسال والتعيينات العسكرية والأمنية.

واذا كان الملف غير متفق عليه حتى الآن، وفق “النهار”، فإن تداعيات ارجائه من المرجح ان تدخل البلاد في شلل مؤسساتي خطير، اذ بعد الشغور في الرئاسة الاولى الذي دخل سنته الثانية، والتعطيل القسري لمجلس النواب عن مهماته التشريعية بانتهاء دورته العادية وعدم إمكان التشريع قبل تشرين الأول المقبل، سوف يتعطل عمل الحكومة التي تحتاج الى توقيع الوزراء الـ 24 للمضي بأي قرار تتخذه. وأشارت إلى اعلان النائب ميشال عون قبل ساعات اعطاء الحكومة اجازة قسرية حتى ايلول المقبل ما لم تبت جلسة غد في ملف التعيينات:

–          أعلن أن “الحكومة تعطل نفسها، وخصوصاً عندما تكون مؤسسة وظيفتها أن تدير شؤون الدولة وترفض أن تمارس هذه الوظيفة من خلال عدم إتخاذ الإجراءات اللازمة”.

–          سأل “لماذا لا تقوم الحكومة بالتعيينات، بل تذهب دائما إلى التمديد والتأجيل عدة أشهر في كل مرة؟ والآن يقولون الى ايلول، منذ الآن وحتى أيلول، فليأخذوا إجازة، طالما أنهم مصممون على تعطيل عمل الحكومة وسيقفلون دكانهم”.

ونفت مصادر تكتل عون لـ”اللواء” أن تكون لدى الأخير نية لاستقالة وزرائه من الحكومة، لكنها ألمحت إلى خيار الاعتكاف في حال لم يُصرّ إلى حل لموضوع التعيينات الأمنية، وملف عرسال. ولم يتبلغ وزراء حتى الساعة أية أجواء من هذا القبيل، غير أن مصادر وزارية أكدت أن المجال لا يزال متاحاً لمعالجة معينة، لا سيما وأن وجود الوزير باسيل ضمن الوفد المرافق للرئيس سلام قد يجعل التشاور يتم بشكل متواصل، مما يتيح طرح أفكار أو اقتراحات قابلة للبحث، من بينها احتمال تأجيل جلسة الخميس، لافتة إلى تحذير الرئيس الحريري للنائب عون بأن الشلل إذا أصاب الحكومة فإنه سيصيب كل لبنان. لكن مصادر التكتل لم تشأ إشاعة أجواء توحي بأن التيار سيتراجع عن مواقفه، واكتفت بأن وجود باسيل في السعودية قد يفتح أجواء معينة مع المملكة.

السابق
كتلة «المستقبل»: لعب بنار الفتنة دفع «حزب الله» لتشكيل «لواء القلعة»
التالي
المشنوق سيمدد لبصبوص والحكومة إلى «الشلل المضبوط»