الفاتيكان على خط الرئاسة والتفاوض مستمر مع خاطفي العسكريين

كتبت صحيفة “البلد” تقول : طغى ملفا عرسال والتعيينات الأمنية اللذان سيبحثان في جلسة بعد غد على طاولة مجلس الوزراء المخصصة لهما حصراً على ما عداهما من تطورات سياسية فيما خرقت زيارة الموفد البابوي الى لبنان الجمود في المشهد السياسي والرئاسي.

 
فبعد تخطي مجلس الوزراء أمس الاول مطب الوضع في بلدة عرسال، جال وفد من اهلها برفقة النائبين جمال الجراح وزياد القادري امس على كل من رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق شارحا الوضع ومؤكدا ان اهالي البلدة امانة في عنق الدولة.

 
وتخضع جلسة الحكومة الخاصة بعرسال والتعيينات الامنية الاثنين المقبل، لاختبار جديد لمدى قدرتها على الاستمرار في ضوء تلويح وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله بخطوات تصعيدية اذا لم تراع مطالب التيار القاضية بانجاز التعيينات سلة واحدة ، وأشارت مصادر وزارية الى ان “أي خطوة يقدم عليها وزيرا التيار او الحزب، قد تهز الحكومة لكنها لن توقعها، فالمؤسسة الدستورية حاجة للجميع وتحظى بغطاء أقليمي ودولي يمنع المس بأسسها بعدما باتت سائر المؤسسات في حكم المشلولة”.

واعتبرت ان ما افرزته المواقف حتى الساعة، يظهر ان لا تعيين في مركز مدير عام قوى الامن الداخلي، وان الاتجاه يميل لمصلحة التمديد بقرار من الوزير، وهو ما يرفضه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، ويصر على ان يتم التمديد عبر مجلس الوزراء وليس بقرار وزاري”.

 
في سياق آخر شدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على ان “كل الكلام في موضوع العسكريين المخطوفين لا يعدو كونه تحسيناً للشروط”، مطمئنا الى ان “المفاوضات ما زالت تسير في شكل جيد”، ومشيرا الى ان “ليس هناك أفضل من المديرية العامة للأمن العام كمفاوض صادق في قضية العسكريين المخطوفين”. وأضاف خلال تلبيته دعوة من ادارة جامعة سيدة اللويزة “أنا على ثقة بأن التفاوض مع “النصرة” سيصل إلى خواتيم جيدة قريبا أما التفاوض مع “داعش” فلا يزال قائماً”، موضحا ان “الكلام عن أن معتقلي سجن تدمر باتوا لدى داعش، عار من الصحة، حيث أجرينا اتصالاتنا وقيل لنا انهم نقلوا من السجن قبل دخول التنظيم اليه”.

 
من جهة ثانية، وفي اطار الاهتمام البابوي بمسيحيي الشرق الاوسط ولبنان، وصل الى بيروت بعد ظهر امس وزير خارجية الفاتيكان السابق المونسنيور دومينيك مامبرتي الذي يشغل منصب رئيس المحكمة العليا للامضاء الرسولي على رأس وفد فاتيكاني، حيث سيعقد اجتماعات منها الكنسي ومنها السياسي في ضوء ازمة الشغور في بعبدا، وتزامنا مع معلومات عن امكان ان يعمد قداسة البابا فرنسيس الى تسمية مبعوث خاص مقيم للمنطقة، يكون مقر اقامته في بيروت لمتابعة الوضع المسيحي عن كثب. وباشر مامبرتي لقاءاته بزيارة الصرح البطريركي ولقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي.

السابق
الأمم المتحدة: 25 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لـ«داعش»
التالي
الجيش يوسع انتشاره في عرسال.. ومثيرو الازمة الحكومية يواصلون التصعيد