وزير الداخلية ردا على الحاج حسن : هربنا من الحريق المذهبي وتبنا

نهاد المشنوق

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : يستبعد المراقبون ان تؤدّي جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية يوم الاثنين المقبل الى نتيجة في “اللغمين” اللذين تم تجاوزهما أمس وجرى ترحيلهما الى الاثنين المقبل وهما الوضع في جرود عرسال والتعيينات الأمنية والعسكرية… جرى تجاوزهما بعد مناقشات أراد لها الوزير حسين الحاج حسن أن تكون حامية، إلاّ أنّ الاسلوب الذي ردّ به وزير الداخلية نهاد المشنوق على زميله وزير حزب الله بهدوء وروية وبكلام العقل والمنطق.
تحدث المشنوق على التعيينات الأمنية كونها ستصبح ملحة في الخامس من حزيران يوم تصبح المديرية العامة للأمن العام شاغرة إذا لم يتم حل ما…
قال وزير الداخلية إنه يطرح قضية ثلاثة تعيينات في آن معاً: تعيين مدير عام قوى الأمن الداخلي، وقائد الدرك، ورئيس شعبة المعلومات.
وقال: تجري هذه التعيينات الثلاثة معاً أو اتركوا الموضوع الى الخامس من حزيران.
ولوحظ ان البحث لم يتناول قضية تعيين قائد للجيش باعتبار ان الموضوع لن يكون وارداً وملحّاً قبل أيلول المقبل.
وذُكر أنه في مجال جرود عرسال قال المشنوق للحاج حسن: لقد ذهبتم الى سوريا بذريعة الدفاع عن مقام الست زينب والمقامات الدينية، وها أنتم أصبحتم، اليوم، في صعدة وصنعاء وعدن… واليوم تطرحون موضوع عرسال وجرود عرسال… وأنا أقول جازماً: لقد هربنا من الحريق المذهبي وتبنا.

 
الجيش في عرسال
وفي خطوة بالغة الأهمية والدلالة، حددت خيار الدولة، وقطعت الطريق أمام أية مزايدات، وحسمت كل جدال تمثلت أمس في دخول فوج اللواء الثامن في الجيش اللبناني بلدة عرسال البقاعية، من جهة وادي حميد والمصيدة وأقام حواجز داخل البلدة وعند مداخل مخيمات النازحين السوريين، وسيّر دوريات مؤللة…
الاجراء جاء لافتاً في توقيته الذي تقاطع مع جلسة مجلس الوزراء أمس، التي خصصت في جانب منها لبحث موضوعي عرسال والتعيينات الأمنية والعسكرية… كما جاء ترجمة على الارض حقيقية لاستعدادات المؤسسة العسكرية وجهوزيتها التامة لحماية البلدات اللبنانية كافة، والتصدي لأية تهديدات او اعتداءات أياً كان مصدرها…

 
الجيش في عرسال…
وعرسال في مجلس الوزراء
وقد لاقت الخطوة ترحيباً واسعاً وحاراً من أهالي عرسال، الذين نزلوا الى الطرقات وهتفوا مرحبين ونثروا الارز… في وقت كان مجلس الوزراء يتابع في جلسة عادية في السراي الحكومي يوم أمس “بحث الوضع الراهن في عرسال وجرودها… كما والتعيينات الأمنية والعسكرية…” في جلسة شهدت مداخلات من وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن اللذين طالبا بشرح حقيقة الوضع في عرسال وعدد المسلحين الموجودين فيها إضافة الى تحديد دور الجيش في المدينة، كما تحدثا عن المناصب الأمنية باعتبارها “سلة واحدة” ما استدعى رداً من وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قدم مطالعة وصفت بـ”البالغة الأهمية” و”الأكثر صراحة” قال فيها: “لو نقل مخيم النازحين من عرسال لما وصلنا الى هنا، ونحن لا نوافق على ما تقومون به في سوريا والقلمون”.
… والمشنوق يوضح
ولفت المشنوق الى ان “عدد المسلحين لا يتجاوز العشرات ولا داعي للمبالغة، لا أمر طارئاً عسكرياً او أمنياً في عرسال والجيش يحصن قواعده في المنطقة وقادر على الدفاع عن كل القرى اللبنانية التي كان تحدث عنها السيد حسن نصر الله”.
وتابع: “أنا أول من أعلن عرسال محتلة، لكنكم رفضتم اخلاء النازحين لثمانية أشهر وأوصلتمونا الى هنا…”.
أما وزير الدفاع سمير مقبل فقال: “ان الوضع في عرسال مستقر وتحت السيطرة والدخول بالقوة الى البلدة ومخيماتها مكلف ويحتاج قراراً سياسياً”. وعند هذا الحدّ أعلن الرئيس سلام استكمال النقاش في جلسة عصر الاثنين المقبل، فقط لبحث موضوع عرسال والتعيينات الأمنية…

السابق
مواجهة بين ملفين في مجلس الوزراء الإثنين: وحدة الحكومة أو وحدة المصالح؟ قهوجي يردّ على عون: لن نسمح بتحريف تضحيات الجيش
التالي
نصر الله ليس سيد نفسه ومكلّف بتهجير السنة من عرسال