الحكومة باقية.. عرسال والتعيينات الأمنية الى «جلسة الاثنين»

كتبت صحيفة “البلد” تقول : هدوء نسبي حكم جلسة مجلس الوزراء بعد تنبؤات مسبقة باحتمال تفجّر الحكومة تحت وطأة سخونة ملفي عرسال وجرودها والتعيينات الامنية والعسكرية. الاتصالات السياسية برّدت النقاش وضبطته تحت سقف المسؤولية الوطنية لا بل فاجأت الجلسة بمقرراتها المراقبين وحصلت تعيينات طالت حصة الحكومة في مجلس القضاء الاعلى وقوامها 7 اعضاء. وقررمجلس الوزراء عقد جلسة الاثنين المقبل، لمعالجة مسألتيْ تعيين القيادات الأمنية وبحث وضع بلدة عرسال وجرودها.
رفع وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومن داخل جلسة الحكومة، الصوت عاليًا في وجه حزب الله قائلاً لوزيره حسين الحاج حسن إن “تهديد عرسال يورط لبنان في الحريق المذهبي، الذي يأكل أخضر المنطقة ويابسها”. وذكّره بأن “حجة حماية المقامات الشيعية أوصلتنا إلى طريق مسدود”. وكشف ان “القوى الامنية والجيش اللبناني يقومان بواجبهم، وأن عدد المسلحين الذين انسحبوا في اتجاه جرود عرسال لا يتجاوز عدد اصابع اليدين”.

 
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ”المركزية”: “بدأنا نقاشا في جلسة اليوم (الأمس) عن عرسال، وسنكمله الاثنين. بالنسبة الينا اي ارض لبنانية محتلة مطلوب تحريرها، هذا اول الكلام وهذا بديهي. وذلك يحتاج اولاً قرارًا سياسيًا واضحًا تنفذه القوى الامنية والجيش ثانيًا”. وعما اذا كان وزراء 8 آذار سيعلّقون مشاركتهم في الحكومة إن لم يشعروا بأنها ستتحمل مسؤولياتها في عرسال، أجاب فنيش: “لا اريد استباق الأمور، مطلبنا نقاش الوضع وهذا النقاش بدأ ونأمل الذهاب نحو الحلول لا المشاكل. ونحن في انتظار جلسة الاثنين وعلى اساسها تحدد الامور ونبني على الشيء مقتضاه”.
وطمأن وزير الدفاع سمير مقبل الى ان “الوضع في عرسال مستقر وتحت السيطرة والدخول بالقوة الى البلدة ومخيماتها مكلف ويحتاج قرارًا سياسيًا”. وعند هذا الحد، أعلن رئيس الحكومة تمام سلام استكمال النقاش في جلسة عصر الاثنين لبحث موضوع عرسال والتعيينات الامنية فقط، على ألا يحدد اي جدول أعمال لمجلس الوزراء قبل التوصل الى حلول لهاتين المسألتين”.

 
واذ رحب اهل عرسال بانتشار الجيش، ردّ قائده العماد جان قهوجي على ما سمّاه تشكيكًا بالمؤسسة العسكرية وتحريفًا للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش، مذكّرًا بصدّه الإرهابيين على الحدود الشرقية، في تصريح بدا ردًا على الدعوات الى اجتياح عرسال.

 
في غضون ذلك، افادت معلومات لقناة الـ”OTV” ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام الامن الداخلي ابراهيم بصبوص اطلعا أهالي العسكريين على ايجابيات ملف العسكريين المخطوفين مع “جبهة النصرة”.
ونقلت عن ابراهيم وبصبوص لاهالي العسكريين ان “عملية التبادل مع النصرة في تقدّم”. ولفتت الى ان “اهالي العسكريين سيجتمعون في رياض الصلح غدًا لتحديد خطواتهم”.

السابق
حزب الله طلب من باسيل عدم تصعيد الموقف.. دور الجيش اللبناني في القلمون
التالي
قهوجي : لن نسمح بالتشويش على تضحيات الجيش ضد الارهاب