الجلسة 23 بلا رئيس .. و«النيّة الجرمية» لم تنطبق على سماحة

كتبت صحيفة “البلد” تقول : أرجأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة الانتخاب الرئاسية الى 3 حزيران المقبل، بفعل عدم اكتمال نصاب الجلسة 23 امس، فيما نواب تكتل “التغيير والاصلاح” وكتلة “الوفاء للمقاومة” استمروا بمقاطعة الجلسات، في حين بلغ عدد النواب الحاضرين 51.
اما في موسكو فكان لقاء بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعلن وقوف بلاده بثبات إلى جانب سيادة لبنان وسلامة أراضيه واهتمامها بالاستقرار وضمان الأمن فيه والحفاظ على السلام .
اما الرئيس الحريري فأكد انه لمس اهتماما روسيا كبيرا جدا بالملف الرئاسي، لأن رئيس الجمهورية في بلدنا هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة، وروسيا تهتم بشؤون المسيحيين في المنطقة، واكد ان ما يهمنا هو استقرار لبنان وتحييده عن أي صراع. كما يهمنا انتخاب رئيس للجمهورية الذي شغر منصبه منذ حوالي العام.
في الموازاة، القضاء العسكري فاجأ الكثيرين بعدما حكم على ميشال سماحة على نقله متفجرات لافتعال فتنة مذهبية لصالح سورية بأربع سنوات ونصف السنة سجن فقط انقضى معظمها. وقد امتنع القاضي العميد الركن خليل ابراهيم رئيس المحكمة والقاضي هاني حلمي الحجار عن الأخذ بالنية الجرمية المحسومة واعتبرا الوزير الأسبق ومستشار الأسد وكأنه مجرد سائق ديليفري متفجرات ودوره ينحصر في توصيل مواد الفتنة التي سلمه اياها اللواء مملوك .
وزير العدل اشرف ريفي رأى في ما جرى نعي للمحكمة العسكرية رافضا الحكم الذي وصفه بالمهزلة مؤكدا العمل على الغاء المحكمة العسكرية، مذكرا بأن شحنة سماحة ومثيلاتها أدت الى سقوط شهداء كبار وابرياء كثر لن تستريح ارواحهم الا بالقصاصات العادلة للمجرمين .
وفي غياب المساعي الداخلية للحل تقدمت ملفات التشريع والتعيينات وغيرها على الرئاسة، فعقد في ساحة النجمة لقاء تشاوري ضم رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة وعضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، أعلن اثره السنيورة ان هناك اتفاقا على مبدأ تشريع الضرورة، “لكن شددنا على ضرورة عدم تعطيل عمل المؤسسات الدستورية”، نافيا علمه بأن يكون أحد وعد العماد عون بتعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، معتبرا ان المسألة كمكتوب سلمى كل يفهمه على هواه.
في غضون ذلك، تترقب الاوساط السياسية المواقف التي سيطلقها رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الجمعة المقبل من مسألة التعيينات الامنية وغيرها، وأكد الوزير السابق سليم جريصاتي لـ”المركزية” انها ستكون “مفصلية ومحورية وتتطرق الى مجمل الوضع القائم، كما ان العماد عون سيخلص الى اقتراح حلول”.

السابق
القضاء يحكم على سماحة بالسجن 4 سنوات ونصف السنة.. وزير العدل ينعى المحكمة العسكرية.. وأحمد الحريري يدعو لإقفالها
التالي
المعارضة السورية تضرب «داعش» استعداداً للنظام في حلب