كيف أساعد طفلي كي يحادث الناس بطريقة جيدة؟

منذ ولادة الطفل، يلاحظ الأهل مدى أهميّة محادثته وإشراكه في الحديث مع الغير حتى يُنَمّي طاقاته المعرفية ويتمكّن من النُّطق والتحدّث بفعالية والتعبير عن نفسه.

فإذا بدأ طفلكم حديثاً بالتكلّم وتركيب الكلمات في جملٍ مفيدة، يمكنكم تعليمه التفاعل في الأحاديث والتهذيب في التعبير:

1- حادثوه:

حادِثوا طفلكم يومياً ليعتاد على التكلّم والتفاعل. اسألوه لماذا فضّل لعبةً على أخرى، وهل أعجبه طعمُ طبق الغداء…
2- اصغوا إليه:

يستخفّ كثيرون بأهمية الإصغاء. فالطفل الذي يسمع حديثاً لا يجذبه، سيشعر بالضجر ويمتنع عن المشاركة. من هنا، اجعلوا موضوع الحديث مهمّاً بالنسبة إليه واصغوا إلى ما يقوله، من دون أن تتحضّروا لنُطق ما تريدون قولَه.
3- اختصروا حديثكم:

يعاني الطفل صعوباتٍ في فهم الأحاديث والقصص، خصوصاً إذا كان يتعلّم النُّطق والقراءة حديثاً. اختصروا حديثكم إذاً، وتوجّهوا مباشرةً إلى “لبّ” الموضوع، لأن الطفل سيضيع ولن يتمكن من مجاراة تنقّلكم في القصة التي تخبرونها.
4- علّموه فضيلة الصمت:

فخر طفلكم في الحديث عن موضوعٍ معين أمام الزائرين، لكن من الضروري تعليمه أن الصمت أيضاً جزءٌ من الحديث، إذ لا يجوز أن يستمر في الحديث من دون توقّف. اشرحوا له أن الصمت ضروري لحديثٍ ناجح.
5- علّموه التهذيب:

عدا عن قدرته على التعبير بكلماتٍ مناسبة، من الضروري جدّاً تعليمه المفردات المعبّرة عن أخلاق عالية وحُسن التهذيب. مع الأسف، يمتنع الكثير من الأطفال اليوم عن استعمال مفردات “شكراً”، “صباح الخير”، “مساء الخير”، “عذراً”… مع العلم أنها هي التي تحضّره لأن يكون فرداً مسؤولاً ومحبوباً في المجتمع.

السابق
العمر القصير لحكومة التخبط اليميني في إسرائيل
التالي
أطفال «داعش» يمرحون في ساحة الإعدام