بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للولايات المتحدة الأميركية ولقائه الرئيس أوباما الأسبوع الفائت، أكد مصدر مطّلع مقرّب من مكتب رئاسة الوزراء العراقية لموقع “جنوبية” أن “الزيارة كانت ممتازة وأسّست لعلاقات متينة داعمة للعهد العتيد في العراق”.
ونفى مصدرنا الموثوق وبشكل مؤكّد ما تناولته صحيفة “الحياة” من مزاعم قبل يومين من أن “الولايات المتحدة لن توافق على تأمين الغطاء الجوي للقوات العراقية من قبل طيران التحالف الدولي في الهجوم المرتقب على الأنبار إلّا إذا انسحب الحشد الشعبي من المعركة”، وأكدّ المصدر بالمقابل “أن موضوع ربط الغطاء الجوّي الأميركي بمشاركة الحشد لم يطرح مطلقاً على العبادي من قبل أي مسؤول أميركي خلال الزيارة، فالأميركيون وافقوا على قصف تكريت مع وجود الحشد الشعبي وهم لا مانع لديهم من تواجده في الأنبار ويعتبرونه شأناً عراقيّا داخليّا”.
وشرح المصدر المطّلع نفسه أن “الحشد الشعبي” بات تحت سلطة رئيس الوزراءً القائد العام للقوات المسلّحة، وبالتالي فهو ليس قوة خارجة عن القانون كما يحاول بعض الإعلام العربي المغرض تصويره.
وقد أفصحت تلك المصادر المقرّبة من مركز القرار في رئاسة الوزراء العراقية لموقعنا وعبّرت عن استيائها وغضبها من بعض وسائل الإعلام العربية والفضائيات التابعة لها التي شوّهت الحقائق وصوّرت “الحشد الشعبي” أنه مليشيا طائفية تقتل وتسلب، في حين ان معركة تكريت أثبتت أن أي من تلك الممارسات لم تحصل، فلم يسجل الإعلام العربي والأجنبي أي عمليات قتل أو نهب أو اعتداء على الأعراض، وبالمقابل قامت تلك الوسائل الاعلامية بتضخيم بعض عمليات السرقة التي قام بها بعض اللصوص غير المؤتمرين بقوات الحشد ليظهر أن هناك انتهاكات جسيمة ترتكب بحق الأهالي وهذه ادعاءات باطلة وافتراءات معروفة المصادر والأغراض”، على حدّ تعبير مصدرنا الموثوق من مكتب رئاسة الوزراء العراقي حيدر العبادي”.
