حبلص و«أبو سياف» للمحققين: هدفنا تحريك «خلايا نائمة»

أسامة منصور

وأظهر توقيف حبلص في الشمال و”ابو سياف” (نبيل الصديق) في البقاع، وجود محاولة متزامنة لتحريك “خلايا نائمة” في المنطقتين، اذ ان الاجتماع الذي كان حبلص يعقده كان يصب في هذا الاتجاه، بينما كان “ابو سياف” يستعد لتحريك عشرات الشبان المبايعين لتنظيم “داعش” في منطقة البقاع!
وفيما سجل دخول مستجد لتنظيم “القاعدة” ربطا بهذا الانجاز، عبر الناطق باسم “كتائب عبدالله عزام” الشيخ سراج الدين زريقات، بتوجيهه تهديدات الى القوى والاجهزة الامنية والعسكرية، كشف مرجع أمني كبير لـ “السفير” أن الشخص الثالث الذي كان يرافق حبلص وتمكن من الفرار تم توقيفه أمس ليصبح عدد الموقوفين ثلاثة.
ولقد فرض هذا الإنجاز إيقاعه على المشهد الداخلي، وتتركز الأنظار على ما ستفضي اليه التحقيقات مع حبلص، وسط تعويل من قبل المحققين على سبر أغواره وانتزاع ما يكتنزه من أسرار من شأنها ان تميط اللثام عن كثير من الأعمال الارهابية في طرابلس وفي بحنين التي ارتكبت فيها المجموعات التابعة لحبلص مجزرة بحق عناصر الجيش اللبناني.

وقالت مصادر امنية واسعة الاطلاع لـ “السفير” انه لم يتم التأكد من هوية حبلص إلا بعد وصوله الى مقر توقيفه في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، اذ إنه قال للعسكريين الذين ألقوا القبض عليه في طرابلس: “لست خالد حبلص. أنا شقيقه وشبيهه”، قبل أن يتبين لاحقا أنه زوّر أوراقه الثبوتية وغيّر في مظهره الخارجي، تحسبا لاحتمالات كهذه.

وأشارت المصادر الى ان التحقيق معه ما يزال في مراحله الاولية ولن يكون سهلا، “خصوصا ان المحققين يضعون في الحسبان انهم يواجهون شخصا مدربا على مواجهة المحققين”.

ورجحت المصادر إمكان نقل حبلص من فرع المعلومات الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في مرحلة تالية، نظرا لوجود ملف كامل له يحتوي على مختلف التفاصيل التي تحيط بنشاطه الارهابي في منطقة الشمال وصولا الى عرسال.

وفي سياق أمني متصل، أكدت مصادر امنية موثوقة لـ “السفير” ان الاجهزة الامنية تراقب تحركات مريبة لمجموعات إرهابية في العديد من المناطق، ولا سيما الشمال والبقاع. وكشفت عن وجود مخاوف من تحريك “مجموعات نائمة”، وتحديدا في منطقة البقاع الغربي، مشيرة الى ان تمكن مخابرات الجيش من إلقاء القبض على القيادي في تنظيم “داعش” نبيل الصديق ابو صالح (سوري) الملقب بـ “ابو سيّاف”، واللبناني علي احمد ايوب، أحبط مخططا خطيرا كان يُعد للمنطقة، اذ ان الصديق حضر اليها بهدف مشاركة احد قادة “داعش” بإعلان مبايعة العشرات من الشبان اللبنانيين والسوريين لهذا التنظيم.

وفي المعطيات المتوافرة ان “أبو سيّاف” هو القاضي الشرعي لـ “داعش” في عرسال، كما شارك ميدانياً في المعارك التي شهدتها الجبهة الشرقية، من عرسال الى رأس بعلبك.

السابق
النهار: «المستقبل» لـ«حزب الله»: تنظرون بعيون خامنئي
التالي
المشنوق يرد على «العلماء المسلمين»