لبناني ضحيّة جنسيّة للبنانيّة عبر «سكايب»

سكايب

تلقّى رجل لبناني في أواخر الأربعين من العمر رسالة عبر “الفايسبوك” من فتاة تطلب منه التعرّف عليه. لم يعر الرسالة اهتماماً ظنّاً منه بأنّها واحدة من تلك الرسائل المماثلة التي يتلقّاها باستمرار من فتيات من جنسيّات آسيويّة وافريقيّة. كرّرت الفتاة، بعد أيّام قليلة، الطلب نفسه. دخل الرجل الى صفحتها على الموقع الأزرق، فوجد أنّ من بين الأصدقاء المشتركين صديقة حميمة له. بادر الى سؤال الأخيرة عن صاحبة الرسالتين، فأخبرته بأنّها فتاة لبنانيّة تعيش في دولة اوروبيّة منذ حوالى عشر سنوات، وهي كانت رفيقتها على مقاعد الدراسة.
اطمأنّ الرجل الى أنّه ليس في الأمر خدعة ما. ردّ على الرسالة، وبدأ حوار بين الإثنين عبر تطبيق “واتساب” بعد أن طلبت منه رقم هاتفه. تحاورا في اليوم الأول لأكثر من ساعة. تواعدا على التحدّث مجدّداً في اليوم التالي، وهكذا كان.

بدأ حوارهما بعيد منتصف الليل، بتوقيت بيروت، واستمرّ حتى الرابعة فجراً، بالرسائل أولاً عبر “الواتساب”، ثمّ هاتفيّاً عبر تطبيق “فايبر”.
أما في اليوم الثالث، فبدأ الرجل يشعر بالملل من هذا التواصل “الذي لن يوصل الى نتيجة” كما قال. فهو في لبنان وهي في بلد أوروبي. هو مطلّق يبحث عن علاقاتٍ تبدأ سريعاً وتنتهي كذلك، وهي، كما قالت له، في مطلع الثلاثين وتبحث عن علاقة جديّة.
من هنا، قرّر ألا يجيب على رسائلها الهاتفيّة، على الرغم من تكرارها للمحاولة ومن مناداتها له بـ “حبيبي”، بعد يومين على تعارفهما الهاتفي. وبعد ساعات على محاولاتٍ يائسة، تلقّى الرجل صورةً للفتاة تظهر فيها نائمة على سرير في المستشفى، وأرفقت الصورة برسالة تبلغه فيها بأنّها تعرّضت لانهيار عصبي بسبب عدم ردّه على رسائلها.

شعر الرجل بالشفقة. اتصل بالفتاة مطمئنّاً. كرّر الاتصال في اليوم الثاني. وكذلك في اليوم الثالث، حيث أبلغته بأنّها استعادت عافيتها بشكلٍ كامل، وطلبت منه أن يتحادثا عبر موقع “سكايب” لكي يتسنّى لها رؤيته بوضوح. وهكذا كان.
بدأ الحديث كالعادة عند منتصف الليل، وتطوّر من أحاديث العمل والحياة اليوميّة الى الحديث في شؤون الجنس. قالت له إنّها تتمنّى في هذه اللحظة أن يكون في السرير الى جانبها، ثمّ بدأت تخلع ثيابها وتقوم بأوضاعٍ جنسيّة أمام الكاميرا. وبعد دقائق قليلة، طلبت منه أن يخلع ثيابه، ففعل. استمرّ حوارهما الذي تخلّله القليل من الكلام والكثير من الجنس عن بُعد لدقائق. قالت له بعدها إنّها تشعر بالتعب وتريد أن تنام.

خلد الرجل الى النوم، مكتفياً بما رأه عبر “سكايب” وواعداً نفسه بجلسات مماثلة في المستقبل. إلا أنّ الصدمة كانت حين استيقظ في الصباح ليقرأ رسالةً عبر “الواتساب” من الفتاة نفسها تبلغه فيها بأنّها صوّرت كلّ ما فعله أمام كاميرا “سكايب”، وبأنّ راتبها الذي تتقاضاه في البلد الأوروبي الذي تسكن فيه لا يكفيها، طالبةً منه أن يرسل لها مبلغ عشرة آلاف يورو كي لا تضطرّ الى استخدام الفيلم المصوّر.

خجل الرجل من إبلاغ الصديقة المشتركة بما حصل. تفاوض ليومين مع الفتاة على المبلغ، طالباً تخفيضه. أصرّت على المبلغ مؤكدةً أنّه كان بإمكانها أن تطلب أكثر منه إلا أنّها رأفت به لأنّه لبناني، ثمّ أنّه استمتع أيضاً لقاء المبلغ الذي عليه أن يدفعه.
استسلم الرجل في النهاية وأرسل لها المبلغ. ألغى حسابه عبر “سكايب” تجنّباً للوقوع في مطبٍّ مماثل في المستقبل، وأقسم اليمين بأنّه لن يردّ على رسالة من شخص لا يعرفه، مهما كان عدد الأصدقاء المشتركين بينهما.

المصدر: ام تي في

السابق
الرياض: خطأ «حزب الله» في لبنان لن يتكرر في اليمن
التالي
مخاوف من أزمة بين لبنان والسعودية بسبب تصريحات نصرالله