لم يتلق أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”جبهة النصرة” حتى الساعة، أي تطمين رسمي الى مصير أبنائهم، بعد المعلومات، عن نقل تنظيم الدولة الاسلامية المخطوفين التسعة لديه، من جرود عرسال الى الرقة السورية، تزامنا مع انسحابه العسكري التدريجي من القلمون. الخبر الذي أثار مرة جديدة قلق الاهالي وخوفهم، دفع هؤلاء الى امهال الدولة اللبنانية أسبوعا بدأ أمس، لوضعهم في صورة ما استجدّ في ملف أبنائهم، ملوّحين بتصعيد غير مسبوق في حال لم تستجب الحكومة لمطلبهم.
هل ترجحون خيار نقل العسكريين الى الرقة؟ أجاب “بحسب المنطق، هناك امكانية لوصول داعش الى الرقة؟ هل هي عملية بسيطة؟ هل يمكنهم ببساطة الانتقال مع عدد من المخطوفين لهم قضية وحجم كبيران؟ بحسب تحليلنا، الامر مستبعد وصعب، فكيف ينتقلون لمسافة نحو 500 كلم بين جرود عرسال والرقة في ظل جغرافيا وواقع عسكري معروف على الارض”؟ الى ذلك، أشار يوسف الى ان “خلال الاسبوع الذي أمهلناه للحكومة، سنحاول التواصل مع كافة المسؤولين لمعرفة حقيقة ما يحصل في ملف أبنائنا. الا ان صبرنا نفد. في المرات السابقة كنا نبحث عن حجج لوقف التصعيد رأفة باللبنانيين، وليس بناء على تمنّ من أحد. لكن اذا لم يُقدّر ظرفنا، قد لا نقدّر نحن ظروف أحد بعد اليوم”.
أنتم مصممون على التصعيد وقطع طريق عرسال كما قلتم؟ “هناك توجه نحو التصعيد في أكثر من نقطة وفق برنامج سنحدده نحن، بعد دراسة كل المعطيات التي في حوزتنا”.
ولفت يوسف الى اننا “لا نريد ان نسمع كلاما من الدولة، نريد الاجابة وبشكل ملموس على الأسئلة التالية: هل المفاوضات جدية؟ هل هناك كذب وتسويات؟ هل أبناؤنا أحياء؟ أين هم؟ هذه الأسئلة في رسم الدولة وسنعرف بعد الجواب الى اين نحن متجهون”. وتمنى أخيرا على المواطنين التعاطف مع قضيتهم ليس بالكلام فقط، مذكرا ان “أبناءنا أولاد المؤسسة العسكرية وهم جنود كانوا يحمون كل المواطنين. وعلى الدولة ان تستفيق وتتحمل مسؤوليتها لنبقي أقله الثقة بالمؤسسة العسكرية”.