لكلّ حال مزاجيّة رياضة خاصّة… علاجية

رياضة

نُدرك جيداً أهمّية الرياضة في تحسين المشاعر السلبيّة، لكن ما نجهله أنّه يمكن معالجة كلّ حال مزاجيّة بواسطة تمرين معيَّن خاصّ بها. فماذا يقول الخبراء في هذا المجال؟

 

يمرّ الإنسان في حالات مزاجيّة متقلّبة ومتناقضة، بدءاً من السعادة والحماسة، وصولاً إلى الحزن والتوتر والعصبيّة والتشتّت. والخبر الجيّد أنّ خبراء اللياقة البدنيّة تمكّنوا على مرّ الأعوام من تحديد علاجات طبيعية تتناسب مع مختلف المشاعر:

 

– الكيك بوكسينغ للتغلّب على الغضب: قالت المدرّبة الرياضية، جينيفر والترز، إنّ “الكيك بوكسينغ يُشكّل طريقة رائعة عندما تمرّ في حالات عصيبة. إنتزع كلّ العدوان والغضب الذي ينتابك وصبّه في حقيبة اللكم، فهذه وسيلة صحّية للتعبير عن مشاعرك”. وشدّدت على ضرورة إجراء ذلك بإشراف مدرّب مُحترف.

 

– تمارين القوّة للقضاء على التشتّت والحيرة: وجدت دراسة نُشرت في Archives of Internal Medicine أنّ تمارين القوّة المنتظمة ساعدت النساء على تحسين اهتمامهنّ وتركيزهنّ الذهنيّ.

 

– المشي واليوغا لمعالجة القلق: بيّنت الأبحاث أنّ المشي يُهدّئ الأعصاب ويعزّز المزاج، خصوصاً عند تطبيقه في الهواء الطلق. كذلك يُعدّ وسيلة فعّالة لخفض مستويات التوتر، وتهدئة العصبيّة وحتى تعزيز الجهاز المناعي. وفي ما يخصّ اليوغا، أكّدت المدرّبة الرياضية، جينيفر والترز، أنّها “مفيدة للجسم والدماغ على حدّ سواء وتجعل الإنسان يعيش الفترة الراهنة”.

 

وأضافت أنّ “هذه التمارين تعمل على تهدئة الدماغ أثناء انخراط الجسم، ما يجعل من الصعب البقاء قلقاً لمدّة طويلة أثناء الممارسة. إنها وسيلة طبيعية للتركيز عمّا يحصل في الحاضر، والقضاء كلّياً على القلق الذي يحمله المستقبل”. في حال عدم القدرة على الإنخراط في صفوفها، يمكن شراء DVDs.

 

– الـTai Chi لإسكات التعب: لا يشكّل اليوم المنخفض الطاقة الوقت الملائم لدفع الجسم إلى أقصى درجة خلال التمارين. بدلاً من ذلك يُستحسن تنشيط الجسم بواسطة حصّة Tai Chi. فهي لا تساعد على استعادة الطاقة فحسب، بل أظهرت الأبحاث أنها تحسّن أيضاً نوعيّة النوم، وتخفض مستويات التوتر، وتعزّز الراحة والسعادة، وهي العوامل التي قد تساهم في الوقاية من مصدر الإرهاق مستقبلاً.

 

– ركوب الدرّاجة الهوائيّة لتحطيم التوتر: كشفت المدرّبة الرياضية، ستيفاني فيتورينو، أنّ “ركوب الدرّاجة يساعد على تخفيف الإجهاد، ورفع الأندورفين، ومنح الوقت الكافي للتفكير بهدوء وبالتالي التعامل مع المواقف العصبيّة بمزيد من الوضوح”.

 

– الركض لإزالة الشعور بالمُحاصرة: عند محاولة حلّ مشكلة لساعات عدّة من دون التوصّل إلى أيّ نتيجة، يُنصح بالتوقّف عن ذلك والاتجاه سريعاً إلى الركض! “يساعد هذا التمرين على استرخاء الدماغ، وفي الوقت ذاته يستمتع الجسم بارتفاع مستوى الأندورفين”، علّقت جينيفر والترز.

 

– صعود الدرج أثناء الشعور بالاندفاع والحماسة: لا تشكّل هذه الوسيلة طريقة لتحريك الجسم فحسب، إنما أيضاً تحرق وحدات حرارية كثيرة وتقدّم تحدّياً كبيراً للتحمّل. يمكن اللجوء إلى الـStepmill في النادي الرياضي أو صعود الدرج.

 

– الرقص للقضاء على الحزن: تبيّن أنّ الموسيقى السعيدة وأندورفين الرياضة تساعدان على محاربة المشاعر السلبيّة. وما هو معلوم أنّ الإنسان لا يرغب إطلاقاً بالرقص عندما يغمره الحزن، لكنّ هذا ما يجب عليه فعله تماماً! ولا داعي للقلق بشأن الخطوات التي يجب القيام بها، المهمّ فقط الاستمتاع بالموسيقى والحركة.

وأخيراً الزومبا لتلبية الشعور بالنشاط: أفاد المدرّب الرياضي، كريس فرايتغ، أنه “يجب استخدام الطاقة بطريقة جيّدة لحظة الشعور بها، كالإنخراط في صفّ الزومبا الذي يعزّز الطاقة ويحفظ استمرارها حتّى بعد التوقّف عن التمرين”. وأوصى بـ”الاشتراك في أيّ نادٍ قريب، أو شراء DVDs أو مشاهدة صفوف زومبا على الإنترنت”.

( الجمهورية)

السابق
بالفيديو : تامر حسني يبكي على الهواء!
التالي
باكستان أجرت تجربة لصاروخ بالستي يمكن تزويده رأسا نووياً