ثأر قورش الكبير

وليد جنبلاط

عزيزي أوري،

أوحى المشهد الذي بدا في “الكابيتول هيل” وكأن روما تستقبل يوليوس قيصر.

لقد إجتاز نتنياهو نهر الروبيكون برفقة فيالق شيلدون أديلسون لتطويق بومبيوس الكبير، أوباما القابع في البيت الابيض.

عاش القيصر، عاش نتنياهو: لا عودة إلى الوراء.

عودة عن ماذا؟ عودة عن لا شيء.

رسم

كلما أطلت الإتفاق مع الفرس، كلما زادت مطالبهم وضاعفوا أعداد أجهزة الطرد المركزي.

لم يقل نتنياهو شيئاً جديداً بل كرّر الرواية القديمة نفسها التي بدأت قبل 25 عاما.

في غضون ذلك، يقف جنود الله على الأبواب، أبواب إسرائيل، في حين أن قورش الكبير يتقدّم مع فيالقه نحو بلاد ما بين النهرين، يسيطر على سوريا، يتحصن في لبنان، يجتاح اليمن وجاهز لإغلاق مضيق هرمز.

حمص
حمص

لا تظن، يوري، أنني سعيد بهذه الوقائع الجديدة.

أنا حزين فقط لرؤيتي الدول العربية عاجزة، وما كان يعرف بمهد الحضارات، أي بلاد ما بين النهرين وسوريا تدمر منهجياً وتنهب من قبل مصاصي دماء “داعش” وجحافل قاسم سليماني، دون أن ننسى نيرون سوريا، بشار الاسد.

لا بدّ أن خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، سيف الإسلام، رفيق النبي، فاتح الجزيرة العربية، وبلاد ما بين النهرين وسوريا الرومانية، يشعر اليوم بالوحدة القاتلة.

تحياتي

(الأنباء)

 

السابق
«جبهة النصرة» تؤكد ارتباطها بـ«القاعدة»
التالي
مسلحون أطلقوا النار على موقع الجيش اللبناني في عرسال