العلم الأميركي يرفرف على شاشة المنار: أوباما الصديق الطيّب

المنار
لعبت أمس لعبة المصالح الدولية دورها لتجعل قناة المنار من الردّ الأمريكي على لسان الرئيس باراك أوباما ضد خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو... سلاحا واجهت به خطاب عدوّها الأزلي، لتتخذ شاشتها صبغة أميركية غير معهودة.

ظهرت قناة المنار أمس بحلةٍ جديدةٍ، بمضمون غير مسبوق، وشكلٍ غير مألوف. لعبت لعبة المصالح الدولية دورها وبدا الأمر كأن بالعلم الأمريكي إلتف على شاشة حزب الله، لتصرّح بإسمه. فاجتزأت القناة ما تريد من كلام الرئيس الأميركي، وملأت شريط الأخبار بالردود الأوبامية على خطاب نتنياهو.

لعبت لعبة المصالح الدولية دورها.. ويبدو ان العلم الأمريكي إلتف على شاشة حزب الله وراح يرفرف فرحا

كأن من كان يتمنّى الموت لأمريكا، حوّل بعد الخطاب العدوّ إلى حليفٍ. فاعتبرت المنار خطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس تحدٍّ للإتفاق الأميريكي الإسرائيلي وإبراما لاتفاقهم الدولي.نتنياهو

اذ جاءت مقدمة النّشرة المسائية للمنار وشريط الأخبار فيه ليس مناهضا للخطاب بل سوّقت المنار لحملة يقودها أوباما على غريمها الإسرائيلي. فاعتبرت أنّ الهدف من خطاب نتنياهو منعُ كلِّ اتفاقٍ محتملٍ معَ ايرانَ في ملفها النووي، والّذي اعتبرَه رئيسُ الوزراءِ الصهيونيُ في صيغتِه الحاليةِ بالغَ السوء.

المنار اعتبرت الخطاب “المثير للجدلِ بمثابةِ تحدٍ للبيتِ الأبيضِ وسيّدِه الذي لم يُلقِ له بالاً، فاستبقَه بلقاءٍ معَ احدى الفضائياتِ الاميركيةِ دافعَ فيها عن الاتفاقِ المزمعِ ابرامُه معَ طهران”… لتتحدّى المنار نتنياهو وتقول “على كلِّ حالٍ فنتنياهو يصرخُ والمفاوضاتُ تسير . اليومَ في مونترو وبعدَها في مكانٍ اخر. وهكذا حتى اواخرِ هذا الشهر… “.

وكأن من كان يتمنّى الموت لأمريكا، حوّل بعد الخطاب العدوّ إلى حليفٍ

وبالفعل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يأت بجديد فيما يتعلق بالمفاوضات مع الجانب الإيراني، ولم يقدم أي بدائل حقيقية لكيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني.

اوباما

صحيحٌ ان أوباما وصف إصرار نتنياهو على إلقاء خطابه في الكونغرس بأنه إنحراف عن المسار الطبيعي للعلاقات الأميركية الإسرائيلية. لكن الانحراف الاكيد هو أن تخرج قناة المنار عن مسارها المعادي ل”امريكا”.

السابق
بري: لبنان كالذرة غير قابل للتجزئة واذا تجزأ انفجر وفجر محيطه
التالي
جعجع: إيران تلعب بالتوازنات ولا تريد رئيساً للبنان الآن