قناة الجديد تحضر «الديب إلى كرمها»

ريما كركي
وقعت قناة الجديد أمس، في فخ حفرته لنفسها بعد أن جعلت من شاشتها منبراً للأصوليين والإرهاب. فأنهت الإعلامية ريما كركي حديثها مع الشيخ هاني سباعي بعد ملاسنة على الهواء، وبعدما رفض الأخير الخضوع لشروط البرنامج ..

في سياق تسليط الضوء، حول تجنيد المسيحيين وإنضمامهم الى التنظيمات المتطرفة، إستضافت الإعلامية ريما كركي أمس في برنامجها للنشر على قناة الجديد الدكتور هاني السباعي ليتحدث مباشرة من لندن عبر الأقمار الصناعية.

ضيف الجديد لم يلتزم حدود اللياقة أثناء الحوار، فتذمّر من مقاطعة كركي له، ومع أنها إستدركت الأمر بلطف أكثر من مرّة حيث طلبت منه أن يكون محدداً في إجاباته لأنها لا تملك الوقت الكافي، إلّا أنّه تجاوز أدب الحوار، وقال لها أن “تسكت” حتى يستطيع الحديث ما إستفز ريما وأنهت الإتصال.

إعتلى سباعي منبر الجديد، مروجًا لمعتقداته الإرهابية ومطلقًا أحكامه التكفيرية، هوية الضيف الفكرية برز البعض منها بوضوح في حلقة للنشر. لكن، علاوة على كونه مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية ومركزه العاصمة البريطانية لندن، يتبين بعملية بحث بسيطة على الإنترنت أن تاريخ هذا الرجل حافل بالقضايا الإرهابية.

ويعرف عنه أنه صديق الإرهابي وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. كما يعرف بتورطه في قضايا تنظيم الجهاد ودعواته لها، عدا عن هروب السباعي من مصر، ومحاكمته في مصر غيابيا بتهمة الضلوع في أعمال إرهابية كما انه ينادي بالجهاد في سوريا ومصر ويدعم جبهة النصرة والقاعدة..

السباعي

وكان اللافت، بعد حلقة النشر تعليق السباعي على صفحته على الفيسبوك قائلاً: صعاليك إعلام يقولون عني صديق الشيخ الظواهري! ظانين أنها تهمة! شرف أفتخر به أني صديق للشيخ المجاهد المجدد الدكتور #أيمن_الظواهري.

والسؤال هنا، ماذا يخدم إستضافة هكذا نوعية من الضيوف غير الترويج للإرهابين والأصوليين؟

بمعزل عن أنّ الإرهاب يبحث عن الأضواء للترويج عن معتقداته، ولكنّ ماذا عن سلوك بعد وسائل الإعلام لترويج للإرهاب؟ فنرى بعض الوسائل الإعلامية تصرّ على إستضافة ضيوف مسيرتهم حافلة بالقضايا الإرهابية.

كما يحصل على شاشة الجديد التي إشتهرت بترويجها وإشهار أبرز إرهابيي المنطقة. بل أصبحت ضمن سياسة القناة، فنجدها تبحث عن الظواهر الإرهابية وتروّج لها بقصد أو بغير قصد. ولكن، المقصود بالطبع خلق البلبلة وحصد أعلى نسبة مشاهدة والتفرّد. فمن الجديد برزت ظاهرة الأسير، ومنها أيضًا عُرِف الشيخ عمر بكري فستق وبلال دقماق وغيرهم. والأمس ضيف القناة لا يقل إرهابًا وتشددًا عنهم..

وقد كان لصحافي هوفيك حباشيان تعليق على صفحته الخاصة على الفايسبوك على الحلقة، كتب فيه: “يستقبلون الصراصير الارهابيين على المحطات ويتبرعون لهم بالنقل الحيّ ويروجون لعقيدتهم الدينية الحقيرة من اجل لفت الانظار وجذب المشاهدين بلا اي اعتبار لاخلاقيات المهنة وللذوق العام، ويتوقعون ان يتكلم هؤلاء بأدب وعقل. وكأن ما سيقوله هذا الصرصار هنا يستحق ان نسمعه اصلاً. الاعلام العربي مجرد صندوق بريد للسفلة والبهم”.

رابط فيديو الحلقة.

السابق
الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية الذي منع من الدخول إلى لبنان؟
التالي
ابو جمرة: نسعى مع الفئة الصامتة لاستقامة الامور نظام داخلي لـ«التيار المستقل»