«سخونة» في الجرود واتصالات سلام مستمرة

نهاد المشنوق

كتبت “البلد” تقول: فيما انحسرت العواصف الثلجية التي ميزت الشهر المنصرم، بقيت السخونة الامنية والسياسية في صدارة الإهتمام، فبعد الضربة الاستباقية الناجحة التي وجهها الجيش اللبناني لارهابيي جرود السلسلة الشرقية واوجعهم في معركة جرود رأس بعلبك، يحاول هؤلاء تعويض الهزيمة في أكثر من موقع.

حكومياً واصل رئيس الحكومة تمام سلام إتصالاته مع القوى السياسية والتقى امس وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والصحة العامة وائل ابو فاعور، فيما لم يتضح بعد شكل الحلول المقترحة او موعد الجلسة الحكومية التي تردد انها ستكون هذا الخميس.
امنياً ، افيد ليل امس ان الجيش اللبناني رصد تسللا للمسلحين في جرود القاع بالبقاع الشمالي ورد بالاسلحة المناسبة كما القى قنابل مضيئة على السلسلة الشرقية.

كما افيد فجر امس عن صد الجيش من مواقعه في جرود عرسال محاولة تسلل في منطقة وادي حميد في عرسال، واشتبك مع المهاجمين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
وليلاً ايضاً اعلنت قيادة الجيش، مديرية التوجيه في بيان ان “وحدة من الجيش داهمت مناشر ومقالع أحجار مقابلة لمركز محلة وادي الحصن في جرود عرسال، وقامت بهدم التحصينات التي كانت قد أقامتها المجموعات الإرهابية المسلحة سابقا، حيث عثرت بداخلها على كميات من مادة حشيشة الكيف، إبر للحقن، عتاد عسكري ومبلغ من المال. وسلمت المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم”.
حكومياً تكثفت حركة الاتصالات والمشاورات في عطلة نهاية الاسبوع المنصرم منعا للوقوع في المحظور الحكومي.

وفي حين ترددت معلومات امس الاول عن ان سلام يتجه نحو دعوة مجلس الوزراء الى جلسة الخميس المقبل، أكدت اوساط السراي ان مصير انعقاد الجلسة لم يتأكد بعد في إنتظار بلورة التصور الجاري تسويقه حاليا والقائم على قاعدة التوافق، كاشفة عن نية سلام في إستكمال اتصالاته اليوم (امس) الاحد على ان يتخذ قراره مطلع الاسبوع على ضوء نتيجة هذه الاتصالات.

وفي المواقف السياسية، أشار وزير العمل سجعان قزي إلى ان “الآلية المتبعة لعمل مجلس الوزراء أعطت نتائج جيدة والمطلوب تدعيم هذه الآلية، ونحن لا نرى داعٍ لطرح صيغ وآليات جديدة”.

وأكد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب آلان عون أن “لا توجه لتعطيل الحكومة، والآلية يجب ان تراعي موافقة الكتل الوزارية وليس الوزراء الأفراد والمادة 65 من الدستور للظروف العادية وليس للظروف الاستثنائية”.

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “المستفيد الوحيد من تعطيل العمل الحكومي هم المتربصون بلبنان والذين لا يريدون خيراً له”، مؤكداً أن “فريقنا السياسي في أقصى درجات الإيجابية من أجل إستئناف عمل الحكومة، وبالتالي نحن إنما نعبّر عن أولوية المصلحة الوطنية في تحصين لبنان داخلياً أمام المخاطر الخارجية”.

السابق
4 ملايين عانس في السعودية قريباً
التالي
سرّ قتل جنان الشتات في «عمر الفاروق»