الحاج حسن: مصرون على مواصلة الحوار مع المستقبل رغم وجود خلافات اساسية

حسين الحاج حسن

استقبل وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: “أجريت محادثات مثمرة وجيدة مع معالي الوزير. وتناولنا أولا أهمية دعم الاستقرار الأمني في لبنان، في ظل التحديات التي تواصل الحكومة اللبنانية مواجهتها على صعيد تأثيرات الازمة السورية على لبنان. واستعرضنا أيضا الجانب الاقتصادي – الاجتماعي في لبنان وأهمية وضرورة الاستثمار في القطاعات كافة ولا سيما الانتاجية منها لتوفير فرص عمل للشباب وللعاطلين عن العمل، الأمر الذي يساهم في دعم الاستقرار المنشود. ويشكل ذلك مؤشرا للازدهار والنمو الأمل لهذا الجيل والجيل المقبل”.

اضافت: “ناقشنا أيضا أهمية الالتزام بالقرار الدولي 1701 بناء لما حدث في الأسابيع الأخيرة، ففي ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها حكومة السيد تمام سلام والوزراء، والتأكيد على اتخاذ قرارات فاعلة بهذا الخصوص، في ظل غياب رئيس للجمهورية. ونأمل جميعنا حل هذه المسألة، كون مواجهة الازمة في لبنان والمنطقة تتطلب استمرارية وقوة في القيادة في موقع الرئاسة وفي موقع الحكومة أيضا”.

الحاج حسن
من جهته، قال الوزير الحاج حسن: “تشرفنا باستقبال ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان. وتم البحث في مواضيع عدة أولها ما أثرته حول الاعتداءات الاسرائيلية، وضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره للجم العدو الصهيوني عن الاعتداء على لبنان، وعلى غزة، وعلى الفلسطينيين، كما على الجولان وعلى سوريا وعلى سائر المنطقة. فالعدو الصهيوني كما شرحنا مرات عدة هو عدو معتد وغاز، ويجب ان يخضع ويردع”.

وتابع: “أثرنا ايضا موضوع الارهاب الذي يهدد لبنان والمنطقة، وضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره على صعيد وقف الارهاب. وشرحت لها ان هذا الارهاب لم يكن لينشأ لولا دعم دول له بالتمويل والتسليح والتدريب، واعطاؤه كل الامكانات ليفعل ما يفعله في هذه المنطقة، وبالتالي ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية تجاه هذا الارهاب. معلوم ان الامم المتحدة لا تتحمل المسؤولية مباشرة، ولكنها تضم دولا اعضاء فيها ويجب الزام هذه الدول بشرعة الامم المتحدة وبشرعة حقوق الانسان”.

واضاف: “تحدثنا ايضا في الملف الاقتصادي، وأهمية الصناعة في الاقتصاد الوطني. وكنت سعيدا بان اسمع منها اراء داعمة لزيادة دور القطاعات الانتاجية في الاقتصاد الوطني من منطلق رؤية تنموية تتمتع بها. وشرحت لها بعض السياسات التي أوصلت الامور الى ما هي عليه بسبب تقديم القطاعات الخدماتية على حساب القطاعات الانتاجية. وتحدثنا ايضا عن موضوع النزوح السوري وآثاره على الاقتصاد الوطني، وعدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها وتعهداتها تجاه لبنان، رغم انعقاد العديد من المؤتمرات الدولية في هذا الخصوص. ونحن لا نثير هذا الموضوع من ناحية الوجود السوري كأشخاص، نحن نعتبر الاشقاء السوريين في بلدهم الثاني، ولكن الاقتصاد اللبناني والبنى التحتية تعاني من الضغط البشري الكبير الذي حصل اثر هذا النزوح. ويشرفنا ان تزور السيدة كاغ المناطق اللبنانية للاطلاع على حاجات اللبنانيين وعلى حاجات الاقتصاد اللبناني الحقيقية”.

وختم: “شرحت لها انطلاق الحوار الوطني القائم حاليا بين تيار المستقبل وحزب الله. وهو مستمر بين الطرفين رغم كل الخلافات الاساسية في قضايا جوهرية. ولكن الطرفين مصران على استكمال الحوار من اجل مصلحة لبنان”.

(وطنية)

السابق
الحريري: لن أدخر أي جهد او مسعى لإطلاق العسكريين المحتجزين
التالي
فليتشر: ليس هناك عصا دولية سحرية للحل الرئاسي