الحريري: مكافحة الارهاب لا تكتمل الا بوجود رئيس للجمهورية

بينما أضحى، وفق “المستقبل”، محورياً على شريط الرصد الإعلامي والإخباري اليومي في ظل الحركة النشطة التي يشهدها على مدار الساعة منذ عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت عشية الرابع عشر من شباط، سجّل يوم “بيت الوسط” أمس مزيداً من اللقاءات والاجتماعات البارزة سياسياً وديبلوماسياً وروحياً وصحافياً شدد الحريري خلالها على جملة أولويات وثوابت وطنية تتربّع الرئاسة الأولى على رأس هرميّتها من منطلق استراتيجية وجود رئيس للجمهورية في إطار عملية مكافحة الإرهاب، وضرورة العمل تالياً على تقصير عمر الشغور من خلال الحوار الكفيل وحده بإيصال اللبنانيين إلى الحلول المطلوبة، معوّلاً في هذا المجال على الإيجابيات المتوخاة من الحوار الجاري مع “حزب الله” في عين التينة وذلك المستمر منذ أكثر من سنة مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون على أمل أن يفتح كل من الحوارين “باباً لانتخاب الرئيس”.
واعتبر خلال لقائه في “بيت الوسط” مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي ان من “اولوياتنا انتخاب رئيس للجمهورية وعلينا ان نقصر مرحلة الانتظار قدر المستطاع ونأمل من خلال علاقاتنا مع العماد ميشال عون وحلفائنا ومن خلال الحوار الذي نجريه مع حزب الله وحركة أمل في عين التينة بفتح باب لانتخاب رئيس”:
– أكد ان “مجرد حصول اللقاء مع العماد عون أمر إيجابي وحوارنا معه بدأ منذ أكثر من سنة، ونأمل بأن يستمر في شكل ايجابي، ونحن نشجع كل الأطراف على الحوار في ما بينهم لأن الحوار وحـده هو الذي يوصل الى الحلول المطلوبة”.
– قال: “الإرهاب يكافحه الجيش والقوى الامنية، لكن ذلك لا يكتمل الا بوجود رئيس جديد للجمهورية. فوجود الرئيس ضروري وأساسي لأنه يستطيع ان يتحدث مع الجميع من دون استثناء، ومن المعيب ان لا يتم انتخاب رئيس”.
– شدد على ان موضوع تسليح الجيش من خلال هبة 3 بلايين دولار وهبة البليون دولار السعوديتين “يسير في شكل طبيعي، ولكن الوقت الذي تستغرقه مرتبط بآلية التصنيع والتسليم والتدريب، وهذا يتطلب بعض الوقت ولكن أطمئنكم انه لا توجد اية عقبات او فيتو”.
وعلمت “النهار” أن أجواء “بيت الوسط” تشدد على أن “الوسيلة الصحيحة لضرب الإرهاب يكون بالاعتماد على الجيوش النظامية والشرعيات الوطنية والعربية والدولية، وليس من خلال الخروج على هذه الشرعيات الثلاث، واللجوء إلى قبائل وعشائر وتنظيمات مسلحة مذهبية، على غرار ما يدعو إليه السيد نصرالله تحت شعار قتال “داعش” لأنها تقود إلى نزاعات وحروب أهلية ومذهبية”.

السابق
البطولات الأوروبية بكرة القدم «يوفنتوس» يعزز صدارته
التالي
«سيناريو أعزاز» يتقدّم في ملف العسكريين