بوتين والسيسي لحل سلمي في سوريا .. وصفقة طائرات حربية فرنسية لمصر

السيسي

كتبت “الحياة” تقول: شهد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي توقيع اتفاقات عدة بين كبار المسوؤلين في البلدين، بعد محادثات ثنائية ومجمعة لوفدي البلدين في قصر القبة الرئاسي في شرق القاهرة، واتفق الرئيسان على تعزيز التعاون العسكري بين جيشي بلديهما، وتوافقا على “حل سلمي” للأزمة السورية.

ووقع وزراء البلدين ثلاثة اتفاقات، منها اتفاق مبدئي لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، إضافة إلى مذكرتي تفاهم لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية إلى مصر وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.

ونوّه السيسي في بيان ألقاه بعد القمة بـ “المواقف الشجاعة والداعمة” التي أبدتها روسيا إزاء مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وقال: “أكدت والرئيس بوتين على الاستمرار في تعزيز التعاون العسكري بين بلدينا، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة”، مضيفاً: “أعدنا تأكيد ضرورة دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. واتفقنا على تيسير جهود إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي… وتعزيز التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، بما في ذلك التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبدء إقامة المنطقة الصناعية الروسية شمال جبل عتاقة على محور قناة السويس”.

وأشار السيسي إلى أنه اتفق مع بوتين على “الوقوف جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات الاقليمية، واتفقنا على أن تحدي الإرهاب، لا يقف عند أية حدود، وأن استشراء تلك الظاهرة بات يحتم تضافر الجهود الدولية لمواجهتها والتعامل معها من خلال منهج شامل، لا يقتصر فقط على التصدى الأمني، وإنما يتضمن محاربة أسسها الفكرية التي توفر بيئة حاضنة تخرج من كنفها التنظيمات الإرهابية، فضلا عن معالجة الأوضاع الاجتماعية التي تسهم في نمو الإرهاب والتطرف المرتبط به”. وقال: “أعربنا عن ارتياحنا لتنسيق الجهود القائم بيننا في ما يتعلق بتوفير البيئة المناسبة للأطراف السورية للالتقاء في إطار تشاوري، بهدف الخروج بتفاهمات تؤسس لحل سياسي يستند إلى مرجعيات جنيف”.

وشكر بوتين السيسي والمصريين على “الاستقبال الحافل”، لافتاً إلى أن البلدين “تمكنا من الاحتفاظ بمستوى العلاقات في السنوات الأخيرة، بل ونرتقي إلى آفاق جديدة للتعاون”. وقال في بيان ألقاه خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع السيسي أمس: “أجرينا مفاوضات بناءة ذات مضمون غني… كانت في صدارة المفاوضات المسائل المتعلقة بالتعاون الاقتصادي. أشير إلى أن التبادل التجاري مع مصر في السنة الماضي ازداد 80 في المئة”.

وأضاف: “ناقشنا إمكانات التعاون في مجال الطاقة النووية وآفاقه. في هذه الحال إذا تمكنا من الوصول إلى قرارات نهائية، فسيجري بناء محطة لتوليد الكهرباء النووية وسيشمل المشروع بناء المحطة وتدريب الكوادر وتطوير الدراسات العلمية لهذا المشروع المتكامل. هناك آفاق واعدة للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الكوني والملاحة باستخدام الأقمار الاصطناعية”.

ولفت إلى أن “اللجنة الحكومية المصرية – الروسية المشتركة التي استأنفت أعمالها هذا العام ستعمل على هذه الأمور”. ونوّه بزيادة أعداد السياح الروس إلى المنتجعات المصرية، “وكل هذا سيؤدي إلى نتائج إيجابية للاستقرار السياسي الذي تم التوصل إليه تحت قيادة الرئيس السيسي”. وأضاف: “ناقشنا الأوضاع الإقليمية وبعض المسائل المتعلقة بالشؤون الدولية واتفقنا على تكثيف الجهود في مكافحة الإرهاب، وأولينا اهتماماً كبيراً بالمسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية. تحدثنا في موضوع التسوية، وأبلغت الرئيس بالنتائج التي وصلنا إليها في اجتماع بين المعارضة السورية وممثلي (الرئيس السوري بشار) الأسد في موسكو. نعوّل كثيراً على إجراء الجولة الثانية لهذه الاتصالات، ونأمل بأن تؤدي إلى الوصول إلى تسوية سلمية في هذا البلد”.

وفي باريس، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر فرنسي إن بيع 24 طائرة مقاتلة لمصر من طراز “رافال” الذي تنتجه شركة “داسو” الفرنسية، بات أمرا “وشيكاً” وان وزارتي الدفاع في البلدين أجريتا محادثات فنية في شأن الموضوع أمس. وتوقع إبرام الصفقة “هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.” وأشارت صحيفة “لوموند” أمس إلى أن السيسي أقر الصفقة.

لكن وكالة “فرانس برس” نقلت عن ناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن المفاوضات “لا تزال تحتاج بضعة أيام من النقاش”. وقال: “خلافاً للمعلومات التي يتم تناقلها عن موافقة أو توقيع الرئيس المصري على الصفقة الفرنسية، نعلن أن هذه الصفقة لم تحصل بعد على توقيع أو موافقة القاهرة… لا تزال هناك بضعة أيام من الحوار سنكون خلالها حذرين جداً لتجنب أي إعلان متسرع”.

السابق
اهالي طير فلسيه استنكروا تصرف المدعو ع.ش
التالي
الشرطة الاوسترالية احبطت «هجوما ارهابيا» في سيدني