الرعاية الصحية غائبة عن الفلسطينيين النازحين من سوريا

اللاجئين الفلسطينيين
تزداد معاناة اللاجئين السوريين يوماً بعد يوم بسبب تقلص المساعدات الدولية التي كانت تؤمنها وكالة الأونروا خصوصاً أن الآلاف منهم بحاجة إلى رعاية صحية دائمة.

يبدو أن اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا خلال الأحداث الأخيرة، تزداد معاناتهم يومياً بسبب انخفاض المساعدات المقدمة لهم وخصوصاً في الجانب الصحي.

الأونروا تخفض مساعدتها للنازحين من سوريا وتوقف مساعدة 1100 عائلة

فريال صلاح (30 عاماً) مريضة بالتلاسيميا، تلقت مساعدة صحية مرتين فضلاً خلال وجودها في لبنان منذ نحو سنتين، أصيب منذ سبعة شهور بترقق عظام، وانسداد في شرايين القلب.

في لبنان حالياً نحو 44 ألفاً من الفلسطينيين النازحين من سوريا

يشير والدها إلى ان وضعها يسير نحو مزيد من التدهور “لأننا لا نستطيع تأمين العلاج اللازم والدائم، والذي كان مؤمناً سابقاً في سوريا، لكن هنا تتنصل الأونروا من مسؤوليتها على الرغم من المراجعة وتقديم تقارير طبية بحالتها”.

وتتجه وكالة الأونروا إلى تخفيض خدماتها إلى النازحين من سوريا إلى درجة وقف بعضها، ففي أيلول 2014 أبلغت الأونروا 1100 عائلة بوقف المساعدة، ثم أعادت 450 لبرنامج المساعدات الطارئة من أجل 720 عائلة قدمت اعتراضاً على قرار الوقف.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين النازحين في سوريا نحو 44 ألفاً عام 2015 أي نحو 123000 عائلة، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص يعانون من أمراض مزمنة حسب إحصاءات لجنة متابعة المهجّرين من سوريا.

وتقول رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل: “نسعى لتأمين مساعدات متنوعة للنازحين من سوريا، وقد ساعد الاتحاد نحو 8000 عائلة مهجّرة خلال العامين المنصرمين. ونسعى لتأمين مزيد من الأموال اللازمة”. وتضيف جبريل: “لقد تبرع فرع الاتحاد في رام الله بمبلغ 201 ألف دولار أميركي خصص لتمويل الملف الصحي لمرض النازحين من سوريا، وقد أضيف إليه مبلغ 79 ألف دولار من منظمة التحرير الفلسطينية عام 2014. وقد استفاد من هذا التمويل نحو 1000 مريض”.

تصمت للحظات، ثم تضيف: “نحن بأمس الحاجة لتأمين أدوية للمرض ذوي الحالات المستعصية، وهي أدوية باهظة الثمن مثل أدوية السرطان، حيث تصل كلفة العلاج الشهري لمريض السرطان نحو 1500 دولار أميركي، إن دواء التصلب اللوحي تبلغ 1300 دولار أميركي شهرياً. مع العلم أن وكالة الأونروا تغطي 85% من كلفة دواء التصلب اللوحي، في حين تكتفي الوكالة بدفع بدل سرير المستشفى لمريض السرطان والبالغ 65 دولار أميركي يومياً”.

لا علاج صحي وكاف للفلسطينيين النازحين من سوريا

من جهة أخرى يقول امين سر لجنة متابعة المهجرين قاسم عباسي إن “وضع الملف الصحي الذي نتابعه لم يستطع تأمين مساعدة شهرية للمصابين بأمراض مزمنة لشح الإمكانيات المالية”.

السابق
بطولة المقاومة وأخطاء الحزب
التالي
ملثمان سلبا رواد ملهى في النهر وموظفي مطعم في سد البوشرية