استيقظنا في الصباح الباكر، وكالعادة، اللبنانيون “في كل عرس لهم قرص”، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وباتوا يعبّرون عن آرائهم بكل حدث في لبنان أو خارجه، عبر وسم هاشتاغ وتعليق عليه خلال اليوم.
فبعد انتخابات نقابة المعلمين والنية المسبقة بإزاحة حنّا غريب عن رأس النقابة، والواضح أن السلطة قررت إزاحته بعدما شغل لها بالها، نُشر على التويتر هاشتاغاً #شكرا_حنا_غريب. وتعددت التغريدات هنا بعض منها:
#شكرا_حنا_غريب على شجاعتك وعدم رضوخك وما تحالف الاحزاب ضدك الا خير دليل على مصدقيتك.
#شكرا_حنا_غريب لأنك أثبت أن “الحوار” بلا معنى.. وأن الدين والطائفية، الحقيقة والعدالة، المقاومة والسيادة، وكل مفاهيم البلد المعجزة هي “أدوات نصب”.
#شكرا_حنا_غريب صرخ 3 سنين بدو زودة للناس، قاموا النواب مددوا وزادوا رواتبن، وطيروا حنا من الدرب. بلد إذا إجاك منه الريح، تفوو واستريح!
فضحت النظام وجماعتو بفضل ذكائك النضالي وحبك للناس ووقفتك مع الحق. فعلاً ومن قلبي #شكرا_حنا_غريب آخر الرجال المحترمين.
#شكرا_حنا_غريب بلبنان مافي مصاري للمعلم بس في مصاري للمحكمة الدولية في مصاري رواتب لنواب ما بيعملوا شي في مصاري لسفريات ميشال سليمان.
شكرا_حنا_غريب لقد خسرناك استاذ حنا كمناضل في النقابة هذا هو البلد للاسف عايشين بالمقلوب ربحناك مناضلا ولايهمك.
#شكرا_حنا_غريب ٨ و ١٤ أذار ” حنّا غريب ” يجمعنا.
#شكرا_حنا_غريب الدولة معها تدفع ملايين لمحاكمة فالصو الدولة معها تدفع لنايلة التويني حتى لو ما حضرت جلسات المجلس بس ما معها تدفع حقوق الفقرا.
#شكرا_حنا_غريب لأن لا طائفة خلفك ولا فقراء ممن يقطعون الطرق او يحرقون الإطارات شكرًا لأننا نربح بخسارتك رجلا نظيفا بشهادة ابعادك.
#شكرا_حنا_غريب انبحّ صوتك سنين لتزيد من نهبن للأسف بلد بالقلب وزعران بتقتل وبتفلت ع الطريق وبتسلم حالها للحريّة وبعدك بتفكر اطالب بزودة؟
#شكرا_حنا_غريب معقول رئيس الهيئة الجديد بصرّخ وبينفعل متلك…يا زلمي والله كل مرة كنت تحكي كنت قول الله يستر يصرلك شي.
ومن التعليقات المستغربة، التي استفزّت سؤالنا، على ماذا يشكرون حنّا غريب: شكرا بس عشو ما بعرف بس مهم نشارك، #شكرا_حنا_غريب هيك منرتاح شوي من الاساتذة وعقبال نعمه محفوظ! #شكرا_حنا_غريب بس شرحولي عشو عم تشكروا.. حابة افهم بس..” .
والسؤال نفسه نطرحه: لماذا وعلى ماذا نشكر غريب؟ فكلّ القرارات تؤخذ من أمراء الطوائف ورؤساء الأحزاب ، والمحاصصة سيدة الموقف. وحنّا غريب حالة خرجت من الاعتراض على السلطة، ليتظاهر وليصرخ بين الحشود، لكنّه يعلم أن تعيينه أو عدمه على رأس هيئة التنسيق النقابية يعود القرار فيه إلى زعماء الطوائف الأفاضل. ناهيك عن أن حنّا غريب لم يأخذ قراراً واحداً يُشكر عليه، سوى الصراخ والعويل على المنابر وتعطيل المدارس عبثاً. ففي ساعة تخلٍّ تخلو عن غريب.
