احدث طريقة لسرقة المطاعم في بيروت

حادثة السرقة التي وقعت في شارع الحمرا مع صاحب مطعم “بيت حلب” ليست جديدة ولكنها على طريق التطوّر كون هناك حوادث مشابهة قد وقعت سابقاً في مناطق اخرى مع ضحايا آخرين فماذا حصل يوم الخميس تحديداً؟

عند الساعة الواحد والدقيقة الـ15 تلقى عامل الهاتف في مطعم “بيت حلب” إتصالاً من أحدهم إدّعى أنه موظف في مكتب معروف داخل سنتر معروف أيضاً في الحمرا. هدف الإتصال كان طلب وجبة غداء دسمة، بعد ذلك املى المتصل العنوان بالتفصيل للعامل، وقبل أن يقفل الخط معه طلب منه بلطف أن يجلب مع عامل التوصيل فكّة مئة دولار أميركي، وهذا ما حصل، كما يحصل عادة مع عدد من الزبائن الذين لا يحملون “فراطة”.

وصل العامل على دراجته إلى العنوان المطلوب وعلى مدخل السنتر اوقفه من ادعى انه الموظف محمد، قائلاً للعامل “لقد تاخرت عن موعدي سأخذ الطعام معي وأعطيني بقية المال، وإصعد إلى الطابق الثالث حيث يوجد المكتب وخذ من زميلي المئة دولار”.

لم يخطر في بال العامل ان يكون الامر كميناً، فصعد بكل هدوء وقرع باب المكتب، قائلاً: محمد طلب وجبة طعام والمئة دولار موجودة معه، إندهشت الموظفة التي فتحت الباب، مما يقوله العامل وسألت جميع الموظفين هل طلب احدكم “ديلفيري” ؟ رّد الجميع بالنفي.

هذا التصرّف المريب أدهش الموظفين، وبدأ الشك والتحليل يدوران في مخليتهم، فنزل أحد العاملين في المكتب وطلب من الناطور إعادة مشاهدة الفيديو خلال الوقت بين الواحدة والواحدة والنصف ظهراً فتبين أن شاباً ضخماً ذو لحية وشوارب كثيقة وشعر أسود مصفوف إلى الوراء هو من قام بدور محمد وهو من سرق الوجبة بقيمة 30 ألف ليرة اضافة، الـ120 ألف ليرة (فراطة المئة دولار).

و أكّد صاحب ومدير مطعم بيت حلب، مصعب الحاضري، أنه يضع اللوم على موظفه الذي كان عليه عدم القبول معه بتسليمه المبلغ والطعام من دون الحصول مباشرة على المئة دولار”.

واشار الى “انها ليست المرة الأولى التي يتعرض بها لمحاولة نصب وسرقة، ولكن هذه المرة الوحيدة التي وقع فيها بسبب عامله البسيط، فمنذ شهرين تلقى إتصالاً من شخص قال إنه مهندس يسكن في الأشرفية وفي شارع الحكمة وإنه يريد طلبية بقيمة 600 دولار أميركي وانه يريد موظفاً من المطعم يقوم بسكب وتقديم الطعام للضيوف على أن يدفع صاحب العزيمة المبلغ المتوجب عليه للعامل الذي سيقوم بهذه المهمة، وبعد تحضير الطلبية ساعات طويلة وتوضيبها في سيارة خاصة لنقل الطعام، إتصل الحاضري، بصاحب الدعوة الذي عرّف عن نفسه انه يدعى “ميشال .ر”، فاثناء الاتصال طلب منه إسم عامل التوصيل والنادل الذي سيخدمنا على الطاولة كي اضعهما لدى حارس الأمن ليسمح لهما بالصعود، وبعد ذلك طلب بلطف لو يحضر النادل معه مبلغ 600 دولار أميركي كي يشتري له بعض الأغراض حين يصل وسيعطيه المبلغ إلى جانب المبلغ المتوجب عليه لقاء طلبية الأكل وأيضاً يومية النادل وعامل التوصيل.. غير أن الحاضري أرتاب من هذا التصرّف وشك بالأمر فأوقف الطلبية، لاسيما أنه حين قال للمدعو ميشال أنه لا يمكن ان يسلم موظفاً مبلغا كبيرا كهذا خوفا من تعرضه للسرقة. إنزعج الزبون وبدا على صوته نوع من الإمتعاض والقلق”.

 

السابق
جنودا كنديين اشتبكوا مع تنظيم الدولة الاسلامية على الارض في العراق
التالي
الجديد: سماع دوي انفجار في صيدا