أكدت هيئة علماء المسلمين في لبنان رفضها “لدعوى حرية الرأي كذريعة لتبرير تهجم الصحيفة الفرنسية وغيرها من المجلات الأوروبية على الأديان بعامة وعلى سيد الخلق محمد بخاصة الذي أرسل رحمة للعالمين”، معلنة انها “تضم صوتها إلى صوت الكثيرين حول العالم الذين دعوا إلى الفصل بين الإساءة الشخصية من جهة وحرية الرأي من جهة أخرى”، متمنية على مفتي الجمهورية “تقديم اعتراض رسمي باسم المسلمين في لبنان إلى السفارة الفرنسية”.
ودعت في بيان، الدولة الفرنسية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية العالمية إلى “استصدار قانون يجرم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية، مع العلم أن لجنة الفتوى في الهيئة ستصدر فتوى شرعية تتناول فيها حكم تأييد المعتدين على الرسول الكريم”.
وطالبت المسلمين ب “العودة إلى الالتزام بالدين الكامل وإلى التمسك بسنة النبي وإلى التخلق بأخلاقه كأفضل رد على الإساءات والعمل على نشرها وإظهار المحبة بالاقتداء لا بالادعاء”.
واستنكرت الهيئة ما حصل في سجن رومية، داعية القضاء الى محاسبة المتجاوزين، والى “اقفال هذا الملف بشكل نهائي من خلال محاكمات عادلة سريعة وشفافة”.
وأكدت تمسكها “في حق وواجب نصرة الشعب السوري المقهور”، معتبرة أن “الإساءة الى الهيئة والنيل من علمائها محاولة لكم أفواه الأحرار ولمنعهم من نصرة المظلوم، ومحاولة للعب بالنار وإيقاظ الفتنة الداخلية من جهة، والظلم لهيئة نذر علماؤها أنفسهم للدفاع عن المظلومين وحماية السلم الأهلي والمحافظة على الوطن من جهة أخرى”.
