علقت “لوموند”: تحت عنوان “الجهاد المعولم” فجاء في افتتاحية الصحيفة: “مثل الكثير من الاشياء وصلت العولمة الى التيارت الجهادية. ففي اليوم الذي شهد حادثة الهجوم على مركز شارلي إيبدو انفجرت شاحنة في صنعاء عاصمة اليمن مما ادى الى مقتل 37 شخصاً، كما ارتكب تنظيم بوكو حرام في نيجيريا مجزرة مريعة أوقعت بضع مئات من القتلى. لم يتظاهر أحد في لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا احتجاجاً على سقوط هذه الضحايا وكان القسم الاكبر منها من النساء والاطفال… وتجري هذه المجازر في ظل صمت المجتمع الدولي. وبينما تشارك اكثر من 60 دولة في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق، لا شيء يجري لمواجهة المجازر في نيجيريا. وتتحمل السلطات النيجيرية الجزء الاكبر من المسؤولية لانها لم تعط حتى الآن الأولوية لمواجهة خطر بوكوحرام”.
اما “الغارديان”فكتبت اليزابيت دونيللي: “في الاسبوع الماضي قتل أكثر من 2000 شخص من جراء المجازر التي ارتكبها تنظيم بوكو حرام حول مدينة باغا… والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم كيف وصل هذا التنظيم الارهابي الى هذا الحجم المخيف واستطاع قتل الآلاف واجبر الملايين على النزوح، في حين لم يكن موجوداً في نيجيريا الديموقراطية قبل 10 سنين؟ وما الذي يجب فعله من اجل كبح خطر بوكو حرام؟ لقد حقق الجيش النيجيري الذي يقدر عدد قواته بنحو 130 الفاً عدداً من النجاحات كقوة ساهمت في حفظ السلام في عدد من الدول الأفريقية التي شهدت صراعات اهلية، لكن هذا الجيش يواجه أهم تحد داخلي في ظل معلومات مقلقة تشير الى ان 8500 من أفراده لم ينجحوا في وقف تقدم بوكو حرام”.
وكتبت “هآرتس” تقول: “اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره البريطاني فيليب هاموند للبحث في مبادرة جديدة لمحاربة تنظيم بوكو حرام بعد المجازر التي ارتكبها والعملية الانتحارية التي نفذتها طفلة في العاشرة من عمرها في سوق يقع شمال شرق نيجيريا. في هذه الاثناء نشرت صور التقطتها الاقمار الاصطناعية تظهر الدمار الكبير الذي لحق بالبلدات التي تعرضت لهجوم بوكو حرام”.
