صالح في المجمع الثقافي الجعفري: الفساد ناتج عن سياسة ضريبية حكومية

حاضر نقيب المحاسبين السابق أمين صالح عن المالية العامة وسلسلة الرتب والرواتب، في المجمع الثقافي الجعفري، بحضور العلامة الشيخ محمد حسين الحاج وجمع من المهتمين والمهتمات.

واعتبر صالح ان “وسائل الاعلام في لبنان لا تهتم بموضوع المالية العامة والتي هي اساسية لبناء الدولة واستمرارها ومن اجل صيانة الاموال العامة، ولانه لكل دولة موازنة فان اي موازنة هي خطة الحكومة الاقتصادية والاجتماعية”، وسأل “عن كيفية الانفاق”، موضحا ان “الحكومة ملزمة باعداد الموازنة العامة ابتداء من اول ثلاثاء بعد 15 تشرين اول الى 31 كانون اول من كل سنة. واذا لم تقدم الحكومة الموازنة فانه على مجلس النواب عقد جلسة عامة”.

اضاف :”وخلال هذه الفترة اجاز مجلس النواب للحكومة الانفاق على اساس القاعدة العشرية الا ان لبنان لا زال منذ 2006 دون موازنة، ومنذ تاريخه الحكومة اللبنانية تنفق من اموال الضرائب دون اذن السلطة التشريعية. لذا، كل الوزراء منذ 2007 تجاوزوا كل الاعتمادات المشرع انفاقها وبالتالي هم مسؤولون، وعليهم ان يتحملوا الانفاق من موازنتهم الخاصة”.

وفسر صالح عدم اقرار الحكومة الموازنة الى “ان حساباتهم غير صحيحة ولا مستندات لها. وان كانت الحكومة تستسهل الانفاق دون اذن شرعي لانهم ينفقون على هواهم، الامر الذي يسمح لهم بتكديس الثروة عبر الاعمال الحكومية”. وسأل :”لماذا نعيش الفقر والارهاب والتطرف؟، لانه بكل صراحة ثمة سبب اساسي هو الحكومة بسياساتها الانفاقية المستمرة”.

وقال :”منذ العام 1993 حتى العام 2011 الدولة انفقت 169 الف مليار دولار، 155 الف مليار منها هو انفاق جاري اي لم يتم بها بناء لا مياه ولا كهرباء ولا مدارس ولا مؤسسات. ولم يبلغ الانفاق على البنى التحتية سوى 13 الف مليار. لذا تجد الخدمات متردية. فأين يذهب هذا الانفاق؟”.

وختم صالح بعرض تفصيلي للنظام الضريبي والسياسة الضريبية في لبنان التي تحمي الاغنياء وتسرق الفقراء، وتطرق الى كيفية حماية الحكومات للمصارف التي لا تدفع الا 5% من الضرائب، مشددا على ان ثمة 600 فرد يعيش ثراء فاحشا على حساب مجتمع يعيش الفقر.

وتلا المحاضرة نقاش مع الحضور.

السابق
شهداء بـ«سمنة» وشهداء بـ«زيت»
التالي
العلويون اللبنانيون: جزء من لبنان ام من سوريا؟(1/2)