شهداء بـ«سمنة» وشهداء بـ«زيت»

مرّت بضعة أيام على إنفجار “جبل محسن”، هذا العمل الإرهابي الذي قضى فيه 11 شهيداً، مرّ مرور الكرام. خفتت أصوات الإستنكارات والتنديدات، كأن شيئاً لم يكن! لكنها لم تخفت بالنسبة لحادثة مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية والتي توازي تفجيري جبل محسن بعدد ضحاياها. اذ لا يزال وهجها ساطعا لدى السياسيين.. استنكارات بالجملة ووفود معزية ومنددة حتى الآن. رخيصة هي روح اللبنانيين والعرب عموماً.

يموت العرب آلاف المرات يومياً، فقرًا، وجوعًا، ومرضًا عبرالحوادث الأمنية والتفجيرات التي أصبحت جزء من حياة المواطن العربي. ولكن لا حياة لمن تنادي!

للأسف، لم يدرك شهداء جبل محسن أن حتى الشهادة تحتاج لـ”واسطة” في لبنان، وأن الحزن يفرّق بين فقير مسكين عربي  وغربي تعتبره دولته إنسان..

السابق
تعديل وزن ربطة الخبز
التالي
صالح في المجمع الثقافي الجعفري: الفساد ناتج عن سياسة ضريبية حكومية