“نقل السجناء من المبنى “باء” إلى المبنى “دال” خُطة أعدها وزير الداخلية السابق مروان شربل منذ ثلاثة أعوام، إلا أنّ سوء ترميم المبنى “دال” حال دون تطبيقها، إضافة إلى سوء العلاقات السياسية بين طرفي آذار.
وقد حاول شربل جاهداً قطف لحظة توافق سياسيّ لاسقاط إمارة رومية إلا أنّ زمن الرجل لم يكُن زمن انتصارات.
ورأى شربل في حديث لقناة “الجديد” أنّ “الأمن في لبنان أمن سياسي”، مضيفاً “عندما كنت وزيراً، قمنا بإخلاء المبنى د تمهيداً لإعادة ترميمه، وقرار الاخلاء كان متوافقاً عليه من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”، وقال “حتى في طرابلس، فلولا التوافق السياسي لما تمّ التوصل الى وقف لاطلاق النار”.
وأشار الى الفرق بين الحكومة الحالية والحكومة السابقة، معتبراً أنّ “الحكومة السابقة كانت ذات لون واحد”، وأضاف: “كنت أعلم أن المساجين كانوا يملكون هواتف ويجرون الاتصالات المحلية قبل الأحداث السوري، ولكن لم نمنعهم لأننا كنا نستفيد من هذه الاتصالات، فقد تمكنا من القبض على شبكات تهريب مخدرات من خلال رصدنا لاتصالاتهم”.
وللتذكير، فإسلاميو رومية كانوا سجناء المبنى دال قبل انتفاضة السجناء عام 2010، حينذاك انتهت الانتفاضة بنقل الموقوفين الى المبنى باء بعدما أحرقوا الأخضر واليابس في المبنى دال.
ومع مرور الايام وهبوب العواصفِ السياسية، تحوّل المبنى الموقّت الى إمارة مشرّعة الأبواب على كلّ أنواع الممنوعات.
